Skip to main content

بما في ذلك التغليف.. عبوات المواد الغذائية تنقل آلاف السموم إلى أجسامنا

منذ 2 ساعات
تحتوي عبوات الطعام البلاستيكية على عدد كبير المواد الكيميائية الضارة - غيتي

عُثر على أكثر من 3600 مادة كيميائية، عادة ما توجد في علب التعبئة وتغليف الأغذية أو أدوات المطبخ، في أجسام البشر. 

وبحسب دراسة جديدة، عُثر على المواد الكيميائية في دم الإنسان أو شعره أو حليب الثدي. وتضم هذه المواد مركبات معروفة بأنها شديدة السمية مثل الـ PFAS، والبيسفينول والمعادن والفثالات والمركبات العضوية المتطايرة. ويرتبط العديد منها بمرض السرطان واختلال الهرمونات وغيرها من المشكلات الصحية الخطيرة.

كما تضم مواد ذات سمية عامة محدودة للغاية، مثل مضادات الأكسدة الاصطناعية المستخدمة كمواد حافظة وتلك التي تعمل على تثبيت الحبر على العبوات. 

التغليف يعرّض الغذاء للمواد الكيميائية

وبحسب صحيفة "الغارديان"، يقول مؤلفو الدراسة إن الفجوات المعرفية تسلط الضوء على الحاجة إلى مزيد من التدقيق في المواد الكيميائية الملامسة للأغذية.

واعتبرت بيرجيت جويكي، المؤلفة المشاركة في الدراسة لدى منتدى تغليف المواد الغذائية في سويسرا، إن "ما يثير القلق بالتأكيد هو أن بعض المواد الكيميائية الخطرة تنتقل من العبوات والتغليف إلى المواد الغذائية". 

وحدّدت الدراسة نحو 14 ألف مادة كيميائية سُمح بأن تلامس الأغذية، وفحصت قواعد البيانات العلمية بحثًا عن أدلة تشير إلى تراكمها في جسم الإنسان. 

لكن حقيقة أن البشر يتعرضون للعديد من المواد الكيميائية في سيناريوهات أخرى، تشير إلى أن هذا البحث لا يعني أن تغليف المواد الغذائية هو المسؤول الوحيد.

البلاستيك هو الأسوأ

ويعتبر البلاستيك من بين أسوأ المواد الضارة، فهو مادة غير منظمة إلى حد كبير ويمكن أن تحتوي على آلاف المواد الكيميائية. 

وأشارت جويكي إلى أن السيليكون والطلاءات الموجودة على العلب المعدنية يمكن أن تحتوي أيضًا على مركبات سامة، أو لم تتم دراستها بشكل كافٍ. 

وحتى وقت قريب، تمت معالجة منتجات الورق والكرتون باستخدام PFAS، ويمكن أن تحتوي على طبقة من البلاستيك.

كذلك تساهم عوامل عدة في رفع نسبة تسرب المواد الكيميائية إلى الطعام، ومنها ارتفاع درجات الحرارة والدهون والحموضة. 

ويمكن للمستهلكين حماية أنفسهم عن طريق شراء الأطعمة المعبأة في أوعية زجاجية، والتي عادة ما تحتوي على عدد قليل جدًا من المواد الكيميائية. ويقول بعض الباحثين الذين يعملون في هذا المجال إنهم يحضرون أوعية زجاجية خاصة بهم إلى المطاعم في حالة رغبتهم في تعبئة بقايا الطعام. 

وأوضحت جويكي أن إزالة الطعام من الحاويات البلاستيكية التي يتم شراؤها من المتجر ووضعها في عبوات زجاجية في المنزل يقلل من مقدار الوقت، الذي يجب أن تنتقل فيه المواد الكيميائية من التغليف.

وإذ أكدت جويكي أنه لا يمكن تجنب المواد الكيميائية بشكل كامل، اعتبرت أن الحل يكمن في فرض قواعد تنظيمية أقوى.

المصادر:
ترجمات
شارك القصة