شيع مئات الفلسطينيين، اليوم السبت، جثمان الطفلة بانا أمجد بكر التي استشهدت أمس برصاص الجيش الإسرائيلي ببلدة قريوت جنوبي نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وانطلق موكب التشييع من أمام مستشفى رفيديا الحكومي بنابلس، بمشاركة فعاليات رسمية وشعبية، نحو مسقط رأس الطفلة (13 عامًا) في قريوت، حيث ووري جثمانها الثرى.
واستشهدت الطفلة بعد ساعات من قتل الجيش الإسرائيلي للناشطة الأميركية التركية عائشة نور أزغي أيغي، في قرية بيتا المجاورة لقريوت.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية في بيان مقتضب أمس الجمعة، أن طواقمها "نقلت الطفلة بانا، وهي مصابة بالرصاص الحي في منطقة الصدر".
وذكر المسعف في بلدية عقربا يوسف ديرية، أن "الطفلة الشهيدة كانت تطل من نافذة منزل عائلتها عندما أصابتها رصاصة بشكل مباشر على مستوى القلب".
استهداف مدنيين واغتيال ناشطين في الضفة
ونوه ديرية إلى أن إصابة الطفلة بانا "تزامنت مع اعتداءات للجيش والمستوطنين داخل القرية".
وقتل الجيش الإسرائيلي بالرصاص الحي، أمس الجمعة، الناشطة عائشة نور، أثناء مشاركتها في فعالية منددة بالاستيطان في بلدة بيتا بمحافظة نابلس شمالي الضفة.
وقال مدير مستشفى رفيديا فؤاد نافعة، إن عائشة نور وصلت المستشفى مصابة برصاص في الرأس حيث تم "إجراء عملية إنعاش لها، لكنها استشهدت".
ومنذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، صعّد الجيش الإسرائيلي ومستوطنون اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
ووفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في فلسطين، فإن اعتداءات المستوطنين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أدت إلى "استشهاد 19 فلسطينيًا، وإصابة أكثر من 785 بجراح، وتهجير 28 تجمعًا بدويًا".
وخلال هذه الاعتداءات، استشهد ما لا يقل عن 692 فلسطينيًا وأصابوا أكثر من 5 آلاف و700، فيما اعتقل الجيش ما يزيد على 10 آلاف و400، وفق معطيات فلسطينية رسمية.