سجّلت العملة المصرية الجنيه اليوم الخميس تراجعًا بنحو 2% مقابل الدولار، فيما قال مصرفيون: إن التداول كان ضعيفًا، وإن الطلب على الدولار ظل مرتفعًا بعد ثالث خفض لقيمة الجنيه في أقل من عام.
وأظهرت بيانات رفينيتيف تراجع الجنيه ليصل إلى 27.1 أمام الدولار بعد تعاملات متقلبة أكثر من المعتاد. وبلغ سعر الدولار في السوق السوداء 30 جنيهًا اليوم الخميس.
وانخفض الجنيه أمس الأربعاء بنحو 6.8%، مسجلًا أكبر حركة يومية منذ سمح له البنك المركزي بالانخفاض بشكل حاد في أكتوبر/ تشرين الأول.
ومرونة سعر الصرف مطلب رئيسي لصندوق النقد الدولي الذي وافق على حزمة إنقاذ مالي لمصر مدتها 46 شهرًا بقيمة ثلاثة مليارات دولار في أكتوبر/ تشرين الأول.
انخفاض حاد
وكان يجري تداول الجنيه المصري قبل أقل من عام داخل نطاق ضيق دون 16 جنيهًا للدولار. وبعد أن سمح البنك المركزي للجنيه بالانخفاض الحاد في مارس/ آذار وأكتوبر من العام الماضي، سرعان ما استأنف التداول ضمن نطاق ضيق، متحركًا نحو 0.1 جنيه فقط أمام الدولار.
لكن وعلى الرغم من خفض قيمة العملة، استمر نقص العملات الأجنبية في إعاقة الواردات في الأشهر الماضية.
والأسبوع الماضي، أعلنت مصر أنها ألغت تدريجيًا نظام خطابات الاعتماد الإلزامية للمستوردين الذي فرضته في فبراير/ شباط.
وسط أجواء مشحونة.. نواب مصريون يطالبون بإقالة وزير التموين والتجارة👇#مصر تقرير: كامل لطفي pic.twitter.com/0Bac1Bnuok
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 4, 2023
ولا يتجاوز الاحتياطي النقدي لدى القاهرة 33,5 مليار دولار، من بينها 28 مليار دولار ودائع من دول الخليج الحليفة. لكن ديون مصر الخارجية تضاعفت بأكثر من ثلاث مرات في السنوات العشر الأخيرة لتصل إلى 157 مليار دولار. وبطلب من الدائنين، خفضت مصر قيمة عملتها عام 2022 بنسبة 57%.
وفي بلد يستورد غالبية احتياجاته من الخارج وشهدت فيه أسعار الفائدة ارتفاعًا بمقدار 8% في 2022، كان التأثير فوريًا إذ بلغت نسبة التضخم 18,7%، وفق الأرقام الرسمية.