طالب وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير الحكومة الإسرائيلية، بتهجير قرية الخان الأحمر و4 تجمعات فلسطينية أخرى في القدس والخليل ورام الله وقلقيلية.
جاء ذلك بعد إخلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي بؤرة استيطانية قرب نابلس بعد ساعات من إقامتها، بقرار عارضه بن غفير، الذي أشار إلى أنه "كوزير للأمن القومي يهمه ألا يكون هناك قانون للعرب وقانون لليهود".
وأضاف: "عندما ينفّذ القانون يجب إنفاذه أيضًا على الخان الأحمر والتجمعات الفلسطينية الأخرى".
"الهدف إقامة مشروع القدس الكبرى"
وأوضح رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح، أن الهدف من إخلاء الخان الأحمر والتجمعات البدوية المجاورة وطرد الفلسطينيين منها هو إقامة مشروع القدس الكبرى.
وشرح أن هذا المشروع "يخطط له الاحتلال منذ مدة بالاستيلاء على الأراضي الفلسطينية الممتدة من شرق القدس وحتى البحر الميت"، محذرًا من "نكبة وترحيل جديد" لأبناء الشعب الفلسطيني.
وأكد أن تجريف أرض والاستيلاء عليها في قلنديا وصولًا حتى بلدة رفات وأرض الحمراء في سلوان لإقامة تجمعات استيطانية يأتي ضمن مخطط تمزيق وعزل الأحياء الفلسطينية والعبث بوضع مدينة القدس القانوني.
خطوة فلسطينية جديدة ضد الاحتلال.. العدل الدولية تتلقى طلبا من الأمم المتحدة بشأن شرعية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية #فلسطين تقرير: براء لمحمد pic.twitter.com/CEQdFJdesa
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 21, 2023
بدوره، وفي حديث إلى "العربي"، انتقد المستشار السياسي لوزارة الخارجية الفلسطينية أحمد الديك كيل المجتمع الدولي بمكيالين إزاء القضية الفلسطينية والاكتفاء بالتعبير عن القلق، في الوقت الذي يجب عليه أن يوقف إجراءات الاحتلال أحادية الجانب.
وشدد على أن دولة فلسطين جاهزة لاستكمال طلب أخذ فتوى قانونية من محكمة العدل الدولية بشأن الاحتلال.
"تطهير عرقي"
من ناحيته، أكد الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن الحكومة الإسرائيلية الحالية ليست عنصرية وإجرامية فحسب، وإنما حكومة فاشية بالمعنى الحرفي للكلمة.
ولفت في حديثه إلى "العربي" من رام الله، إلى أن تلك الحكومة فيها فاشيون مثل بن غفير، و(وزير المالية بتسلإيل) سموتريش، مشيرًا إلى أن خطتهم ليست سرية ويعلنونها بكل وقاحة، وهي ضم الضفة الغربية وممارسة تطهير عرقي ضد الفلسطينيين بدءًا بالمنطقة التي تسمى "ج"، بحسب اتفاق أوسلو.
وأوضح أن المواقع التي يجري الحديث عنها، سواء مسافر يطا أو الخان الأحمر وحي الشيخ جراح في مدينة القدس، مهددة منذ زمن بعيد، متحدثًا عن قرارات قضائية إسرائيلية في عهد الحكومات الإسرائيلية السابقة بإخلائها.
واعتبر أن ما يريده بن غفير اليوم هو البدء بعملية التطهير العرقي الفعلي في هذه المناطق، تمهيدًا للضم والتهويد، محذرًا من أن الوضع اليوم ربما يكون الأخطر منذ عام 1948.
وفيما شدد على أن "هؤلاء المجرمين لن يرتدعوا إلا بمقاومتهم على الأرض وبفرض المقاطعة والعقوبات عليهم"، أكد أن الشعب الفلسطيني سيقاوم بكل ما لديه من طاقة.
وأضاف: "لا يجوز أن تستمر أطراف عربية ودولية بالسكوت على هذا الجرم الجاري، وأن تواصل التردد في مسألة المقاطعة وفرض العقوبات على إسرائيل".