اعتبرت حركة حماس اليوم الخميس أن "العملية البطولية" قرب مستوطنة معاليه أدوميم بالقدس المحتلة صباح اليوم الخميس، رد طبيعي على مجازر الاحتلال وجرائمه في قطاع غزة والضفة الغربية
وفي وقت سابق اليوم، قُتل إسرائيلي وأصيب 8 آخرون صباح الخميس في إطلاق نار قرب مستوطنة معاليه أدوميم شرق مدينة القدس المحتلة.
"عملية القدس رد طبيعي على مجازر الاحتلال"
وقالت حماس في بيان صحفي: "شعبنا سيواصل مقاومة الاحتلال في ربوع بلادنا فلسطين حتى دحر الاحتلال واستعادة حقوقه الوطنية كاملة وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس".
وشددت على أن تغوّل الاحتلال في القدس وتخطيطه لمنع المصلين من الوصول إلى المسجد الأقصى في شهر رمضان المبارك، لن يحقق له أمًنا، ولن يمنح الاحتلال ومستوطنيه حقًا في مسجدنا الأقصى المبارك الذي سيبقى إسلاميًا خالصًا رغم أنف الاحتلال.
ودعت "الشباب الثائر وأحرار الشعب الفلسطيني المرابط إلى تصعيد المواجهة مع الاحتلال ومستوطنيه في كافة ربوع الوطن وفي مدينة القدس التي دونها الدماء، وليعلم الاحتلال بأننا شعب لا ينام على الظلم حتى زواله بإذن الله".
من جانبها، أعلنت حركة الجهاد الإسلامي عن مباركتها لعملية إطلاق النار قرب مستوطنة "معاليه أدوميم".
وقالت الجهاد في بيان، إنّ العملية تأتي "في سياق حق شعبنا المشروع في الدفاع عن مقدساته وأرضه في وجه العصابة الدموية النازية في الكيان، حتى طرد الاحتلال عن أرضنا ووطننا"، بحسب البيان.
أما كتائب المجاهدين فقد باركت في بيان "العملية النوعية البطولية" في القدس المحتلة، مؤكدة أنها تأتي "لتؤكد إصرار شعبنا وشبابه الثائر على المضي في طريق المقاومة".
وقالت إنّ العملية "رسالة تحدي وضربة موجعة للعدو الفاشي وأجهزته الأمنية القمعية"، بحسب بيانها.
بن غفير: مستمرون بمنح الإسرائيليين الأسلحة
من جهته، تعهد وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير، بالاستمرار في منح الأسلحة للإسرائيليين لحماية أنفسهم.
وقال بن غفير للصحافيين في موقع إطلاق النار: "حق الإسرائيليين في الحياة أهم من حرية التنقل"، في إشارة إلى تأييده تشديد القيود على تنقل الفلسطينيين في المنطقة، مضيفًا: "أتوقع المزيد من الحواجز والمزيد من القيود".
أما وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، فاعتبر أن الرد على العملية التي وقعت بالقرب من "معاليه أدوميم"، يجب أن يواجه برد أمني حازم وبناء استيطاني.
وأضاف سموتريتش أن العملية في معاليه أدوميم يجب أن يكون له رد أمني حازم، ولكن أيضًا رد استيطاني. أطالب رئيس الوزراء بالموافقة على انعقاد الجمعية الوطنية والموافقة الفورية على خطط لبناء آلاف الوحدات السكنية في معاليه أدوميم والمنطقة بأكملها".
وكانت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية قد قالت: إن "فلسطينيين أطلقوا النار من أسلحة أتوماتيكية على سيارات إسرائيلية؛ مما أدى إلى مقتل إسرائيلي وإصابة 8، بينهم اثنان في حالة خطيرة".
وزعمت بأن مستوطنين قتلوا 3 فلسطينيين بداعي المشاركة في إطلاق النار.
وحسب موقع "عرب 48"، فقد أعلن جهاز الأمن العام الشاباك أن منفذي الهجوم "هم الشقيقان محمد (26 عامًا) وكاظم (31 عاماً) زواهرة من بلدة التعامرة شرق بيت لحم، وأحمد الوحش (32 عامًا)، من زعترة جنوب بيت لحم.
عملية إطلاق نار في معاليه أدوميم
وبحسب الهيئة، "استغل الفلسطينيون أزمة في حركة المرور وأطلقوا النار على سيارات إسرائيليين"، مشيرة إلى أن بلدية مستوطنة "معاليه أدوميم" طلبت من السكان البقاء في منازلهم.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان: إن 3 فلسطينيين "من سكان منطقة بيت لحم (جنوبي الضفة الغربية)، وصلوا بمركبات ونزلوا في موقعين مختلفين وبدأوا بإطلاق النار من أسلحة رشاشة من طراز M-16".
وأشارت إلى أن الفلسطينيين "استغلوا الازدحام المروري بالقرب من حاجز الزعيم القريب من مستوطنة معاليه أدوميم".
وأضافت: "تمكن المدنيون والقوات الأمنية من تحييد اثنين على الفور، فيما تمكنت القوات الأمنية من تحييد آخر بعد محاولته الفرار من مكان الحادث".
وتابعت الشرطة الإسرائيلية: "أفادت السلطات الطبية بوفاة شخص وإصابة 8 آخرين بدرجات متفاوتة، تم نقلهم لتلقي العلاج".
وأفاد مراسل "العربي" من القدس أحمد دراوشة، أن المنطقة التي وقعت فيها العملية هي مكتظة بالشرطة الإسرائيلية بشكل دائم، وعادة يتم إطلاق النار على منفذ العملية خلال دقائق معدودة، وأحيانًا خلال أقل من دقيقتين.
وتابع أن الوقت المتاح أمام المنفذين لتنفيذ هذه العملية كان ضيقًا للغاية، ومع ذلك تمكنوا من إطلاق النار على عدد من السيارات خلال فترة محدودة جدًا.