Skip to main content

بهامش ضيق.. السويسريون يصوتون لصالح حظر البرقع

الأحد 7 مارس 2021
ملصقات انتخابية تناهض "التجنيس غير المنضبط" انتشرت في زوريخ في العام 2017

صوّت الناخبون السويسريون اليوم الأحد ـ بهامش ضيق ـ لصالح حظر تغطية الوجه، في مبادرة تعارض "الإسلام المتطرف" وفق ما يقول مؤيدوها، فيما يدرجها المعارضون ضمن كراهية الأجانب والتمييز السلبي بحق المرأة.

والنص الذي اقترحه حزب الشعب السويسري (حزب اتحاد الوسط الديموقراطي) اليميني الشعبوي، لاقى دعم مؤيدين لحقوق المرأة وجزء من ناخبي اليسار العلماني. وحاز  نسبة 51,21% من الأصوات وغالبية الكانتونات، حسب نتائج رسمية نشرتها الحكومة الفدرالية.

وبتأييد حظر البرقع، انضمت سويسرا إلى فرنسا والنمسا وبلغاريا وبلجيكا والدنمارك التي سبقتها في هذا المجال، بعد سنوات من الجدل.

ولم تشر المبادرة صراحة إلى البرقع أو النقاب، لكن الملصقات الدعائية للحملة لا تدع مجالًا للشك.

وانتشرت في أرجاء عدة مدن سويسرية ملصقات للحملة تقول "أوقفوا الاسلام الراديكالي" و"أوقفوا التطرف"، ترافقها صورة لامرأة منقبة.

ويلحظ مقترح الحظر عدم إمكانية تغطية كامل الوجه في العلن، سواء في المحال أو في الأماكن المفتوحة الأخرى. ويستثنى من ذلك أماكن العبادة خصوصًا.

وسيمُنع على مشاغبي ملاعب كرة القدم والمتظاهرين وضع الأقنعة.

سياح

واعتبرت مريم مستور، العضو في تجمع "الأوشحة البنفسجية" النسوي الإسلامي، في تصريح لقناة "أر. تي. أس" الرسمية أن تأييد القرار ينذر "بالتقليل من شأن الشعور المعادي للاجانب والعنصري" إزاء المسلمات. ورحبت بالفارق الضئيل بين تأييد المبادرة ورفضها.

ويرى معارضو المبادرة أن وضع النقاب لا يشكل قضية في سويسرا، حيث تشير التقديرات إلى أن بضع عشرات من النساء فقط يرتدينه، وغالبًا ما يكن ممن اعتقن الإسلام، بحسب مستور. كذلك ترتديه السائحات الثريات اللواتي يترددن على المحلات الأنيقة في جنيف أو زيوريخ.

وأعرب المجلس السويسري للأديان عن اعتقاده بأن الحظر سيكون تقييدًا غير مناسب للحريات الدينية.

دفاع عن القيم

من ناحيته، لفت المتحدث باسم الحملة المؤيدة للحظر جان-لوك ادور لوكالة "فرانس برس" إلى ان "الحملة لا تستهدف المسلمين، نحن لا نضع ممارساتهم الدينية موضع الشك"، مشيرًا إلى أن الأمر يتعلق بالدفاع عن "قيم حضارتنا".

وأعرب  محمد حمداوي، النائب في مجلس برن الكبير ومؤسس حملة "الوجه المكشوف" لوكالة "أيه. تي. إس" عن "ارتياحه الكبير"، واعتبر هذا العضو في الحزب الاشتراكي، الذي يعرف عن نفسه بأنه مسلم علماني، أن "هذا التصويت يدل على إدراك". 

وأوضح "ليس فقط لأننا لم نترك أمر مكافحة المخربين ومشاغبي كرة القدم لتقدير الكانتونات فحسب، بل كان يتعين علينا أيضًا إعطاء إشارة قوية جدًا للنزعة الإسلامية". 

وأضاف: كانت فرصة للحد من النزعة الإسلامية وليست ضد المسلمين الذين لديهم مكانة بالطبع في هذا البلد".

يُذكر أن السويسريين صوتوا في 2009 على منع بناء المآذن على الجوامع، ما أثار غضب دول إسلامية وتأييد الأحزاب القومية الأوروبية.

وشمل تصويت اليوم الأحد مسألتَي: خطة لاصدار بطاقة تعريف فدرالية الكترونية واتفاق للتجارة الحرة مع اندونيسيا.

المصادر:
أ ف ب
شارك القصة