أعلنت "بوينغ" أنّ طائراتها التجارية الجديدة ستكون قادرة على حرق وقود "مستدام" بنسبة مئة في المئة بحلول العام 2030.
وتصف الشركة الشهيرة المصنّعة للطائرات هذا الإنجاز بأنه ضروري؛ لتحقيق أهداف خفض الكربون على مستوى الصناعة بحلول العام 2050، وفقًا لموقع "فلايت غلوبال".
وتقول "بوينغ"، التي تتخذ من شيكاغو مقرًا لها، إنها تواصل دراسة تقنيات أخرى لخفض الكربون، مثل أنظمة الدفع الهجين والهيدروجين.
لكنها تصف وقود الطيران "المستدام" باعتباره الوسيلة الرئيسية التي يمكن للقطاع من خلالها الوصول إلى هدف اتحاد النقل الجوي الدولي (الأياتا)، المتمثل في خفض انبعاثات شركات الطيران إلى نصف مستويات عام 2005 بحلول العام 2050.
ويقول شون نيوسم، مدير استراتيجية الاستدامة في بوينغ: "نحتاج إلى التأكّد من أن وقود الطائرات، في هذا الإطار الزمني لعام 2050، مستدام قدر الإمكان".
#TeamBoeing will deliver airplanes that can fly on 100% sustainable fuel by 2030. Learn more about our commitment: https://t.co/sqvcuQufR7 pic.twitter.com/cW6gZnSuJp
— The Boeing Company (@Boeing) January 22, 2021
من جهته، يوضح اتحاد النقل الجوي الدولي أنّ الوقود "المستدام" -كما يعرّف المصطلح- لا يمكن إنتاجه من "أي شيء يحوّل استخدام الأراضي عن المحاصيل الغذائية، أو يدمّر الغابات، أو يستهلك الكثير من المياه العذبة؛ لأن ذلك ببساطة غير مستدام".
ويمكن لشركات الطيران في الوقت الحالي حرق الوقود "المستدام" الممزوج بالوقود القائم على الوقود الأحفوري فقط، ولا يمكن أن تتجاوز نسبة الوقود "المستدام" في هذه التوليفات الـ50 في المئة.
ويشير نيوسم إلى أن الوصول إلى هدف الشركة سيتطلب دراسة تأثير الوقود "المستدام" على طائراتها، وقد تحتاج الشركة المصنّعة إلى تغيير بعض أنظمة الطائرات، أو قد تسعى الصناعة إلى تغيير معايير الوقود، وقد يتطلب كلاهما موافقة إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية.
ويوضح نيوسوم أن نقطة البداية هي التأكّد من أن الطائرات يمكنها بالفعل حرق وقود "مستدام" بنسبة مئة في المئة. ولم يحدد حجم الأموال التي تخصصها بوينغ لهذا الجهد.
وفي هذا الإطار، تعتزم الشركة الدخول في شراكة ضمن هذا المشروع مع صانعي المحركات، ولم يصدر أي تعليق من "جنرال إلكتريك للطيران" و"سي إف إم إنترناشيونال" و"برات آند ويتني" على الأمر.
وتعمل بوينغ في مشاريع الوقود المستدام منذ أكثر من عقد، وسبق أن ساهمت الشركة في جهد تقول إنه أدى إلى أول رحلة لطائرة تعمل بالوقود الحيوي - فيرجن أتلانتيك 747 - في عام 2008.