"في الأرض وفي السماء"، عنوان ثنائية المنافسة التقليدية المحتدمة بين عملاقي صناعة الطائرات المدنية.
ففي فترة تتغلب "إيرباص" على "بوينغ"، وأخرى تفلح فيها الأميركية في التفوق على نظيرتها الأوروبية.
"إيرباص" تتصدّر المنافسة
فخلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي، تمكّنت "بوينغ" من تصدّر مشهد الصناعة التي دامت طويلًا لصالح "إيرباص".
لكن الأخيرة لم ترض بهذا الواقع لتعود إلى الريادة في نهاية أبريل/ نيسان. وفي الثلث الأول من هذا العام، نجحت الشركة الأوروبية في تسليم عملائها 181 طائرة، فيما اكتفت منافستها التي تتخذ من ولاية فرجينيا مقرًا بمد زبائنها بـ156 ناقلة مدنية فقط.
وقد مثّل شهر أبريل/ نيسان نقطة تحوّل في مسار المنافسة المستعرة حينما أنجزت "إيرباص" تسليم 64 طائرة مقابل 26 فقط لبوينغ التي تخشى تجدّد انتكاسة ناقلتها العملاقة دريملاينير 787 بعد اكتشاف عيب في ذيلها، الأمر الذي قد يتسبب في إرجاء تسليم بعضها.
منافسة استثنائية
وتراهن "بوينغ" على قوة الطلب الأميركي، إذ أن السفر داخل الولايات المتحدة بلغ ذروته، وهو لا يعني تزايدًا في مشتريات لطائرات من "أميركان إيرلاينز" و"دلتا" و"سوث ويست" فحسب، إنما أيضًا من طرف شركات الشحن التي تتصدرها "يو بي أس" و"فيديكس" وسواهما.
أمّا "إيرباص" التي طوت صفحة خلافاتها مع الخطوط الجوية القطرية فتراهن على زخم الطلب على طائراتها الموفرة للطاقة والصديقة للبيئة "آي 320 نيو" التي تعتبرها المنتج الأكثر رواجًا بين قائمة طرازاتها التي تضم العملاقة "إي 380".
وتنحصر صناعة الطائرات بين "بوينغ" و"إيرباص" في منافسة استثنائية لا يبدو أن طرفًا ثالثًا قادر على تغيير معالمها.
