الخميس 21 نوفمبر / November 2024

بيرني ساندرز: على الولايات المتحدة الاعتراف بأن "حقوق الفلسطينيين مهمة"

بيرني ساندرز: على الولايات المتحدة الاعتراف بأن "حقوق الفلسطينيين مهمة"

شارك القصة

السيناتور الأميركي بيرني ساندرز (غيتي)
السيناتور الأميركي بيرني ساندرز (غيتي)
كتب المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة الأميركية: "بدلًا من السلام والعدالة، تعزز إسرائيل سيطرتها غير المتكافئة وغير الديمقراطية في الأراضي" الفلسطينية.

شدد السيناتور الديمقراطي في الكونغرس الأميركي، بيرني ساندرز، على ضرورة تغيير الولايات المتحدة مسارها، وتبني نهج محايد ضد سياسات إسرائيل القمعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وكتب ساندرز في مقال نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية: يجب على الولايات المتحدة تشجيع وقف فوري لإطلاق النار في الشرق الأوسط واعتماد "نهج عادل" يعترف بأن للفلسطينيين والإسرائيليين الحق في "العيش في سلام وأمن".

ونبّه السيناتور ساندرز في مقاله تحت عنوان: "يجب على الولايات المتحدة دعم نهج محايد في الشرق الأوسط"؛ إلى عمل حكومة بنيامين نتنياهو على تهميش المواطنين الفلسطينيين وشيطنتهم، ومتابعة سياسات الاستيطان المصممة لمنع إمكانية حل الدولتين وتمرير القوانين التي ترسخ عدم المساواة المنهجية بين المواطنين اليهود والفلسطينيين.

وذكر ساندرز في مقاله أن جملة "حق إسرائيل في الدفاع عن النفس" تتردد منذ سنوات في كل نزاع بين إسرائيل وفلسطين، متسائلًا: "ما هو حق الشعب الفلسطيني؟" لماذا لم يتم طرح هذا السؤال ابدًا؟ ولماذا لا نرى العنف في إسرائيل وفلسطين إلا عندما تسقط الصواريخ على إسرائيل؟".

لكن السياسي الأميركي يرى أن الصواريخ التي أطلقتها حماس تجاه إسرائيل "غير مقبولة" أيضًا على حدّ تعبيره، لكنه أوضح أن "ما يجري اليوم من مصادمات لم يبدأ بهذه الصواريخ".

وتابع قائلًا: "العائلات الفلسطينية في حي الشيخ جراح، بالقدس تتعرض منذ سنوات عديدة لتهديد الإجلاء من منازلهم في إطار النظام القانوني الإسرائيلي الذي يرمي لتسهيل تهجيرهم القسري".

وأضاف ساندرز: "في الأسابيع الأخيرة كثّف المستوطنون المتطرفون جهودهم لإجلائهم. والأمر المأساوي هو أن عمليات الإجلاء هذه ليست سوى جزء من نظام أوسع للقمع السياسي والاقتصادي".

وكتب المرشح الديمقراطي السابق للرئاسة الأميركية: "بدلاً من السلام والعدالة، تعزز إسرائيل سيطرتها غير المتكافئة وغير الديمقراطية في تلك الأراضي".

واستطرد نائب ولاية فيرمونت: "يجب أن نغير مسارنا ونتبنى نهجًا محايدًا يدعم ويعزز القانون الدولي بشأن حماية المدنيين"، مشيرًا إلى أن الرئيس الأميركي جو بايدن "لديه الآن فرصة لاتخاذ نهج قائم على العدالة والديمقراطية ليظهره إلى العالم".

وأبدى بايدن اعتقاده بأن الولايات المتحدة ستلعب دورًا مهمًا في المساعدة على بناء المستقبل للإسرائيليين والفلسطينيين. "لكن هذا لن يتحقق إلا إذا أرادت واشنطن أن تكون صوتًا موثوقًا به لحقوق الإنسان على المسرح العالمي، لذلك يجب علينا أن نتمسك باستمرار بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان، حتى لو كانت صعبة من الناحية السياسية. علينا أن نعترف بأهمية حقوق الفلسطينيين. الحياة الفلسطينية مهمة".

وبيّن بيرني ساندرز أن الولايات المتحدة تتبرع بنحو 4 مليارات دولار لإسرائيل كل عام، مضيفًا: "لم نعد قادرين على الاعتذار عن حكومة نتنياهو اليمينية وسلوكها غير الديمقراطي والعنصري".

ويتابع المرشح السابق للانتخابات الرئاسية الأميركية: "يجب علينا تغيير المسار واعتماد نهج عادل، نهج يدعم ويعزز القانون الدولي فيما يتعلق بحماية المدنيين، وكذلك القانون الأميركي الحالي الذي ينص على أن تقديم المساعدة العسكرية الأميركية يجب ألا يسمح بانتهاكات حقوق الإنسان".

وفي سياق متّصل، دعا ساندرز الرئيس بايدن لاختيار شخصية "قادرة على التواصل مع الفلسطينيين" عند اختياره السفير الأميركي لدى إسرائيل، وذلك في تقييم منه للهجمات الإسرائيلية الأخيرة بالقدس وقطاع غزة الفلسطيني.

يُذكر أن العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزّة منذ الإثنين، أسفر عن استشهاد أكثر من 134 فلسطينيًا بينهم 31 طفلًا و20 سيدة، وإصابة نحو ألف بجروح.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات، ترجمات
تغطية خاصة
Close