أعلن الملياردير بيل غيتس وزوجته مليندا غيتس، اللذان أسّسا واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية الخاصة في العالم، أنهما تقدّما بطلب للمحكمة لإنهاء زواجهما الذي دام 27 عامًا، لكنهما تعهّدا في بيان مشترك بمواصلة العمل الخيري سويًّا.
وفي دعوى مشتركة للمحكمة لإنهاء الزواج، أكد الثنائيّ أن زواجهما "انتهى على نحو لا رجعة فيه"، لكنهما قالا إنهما توصّلا إلى اتفاق حول كيفية تقسيم الأصول التي يملكانها. ولم يتم الكشف عن تفاصيل الاتفاق.
وقال الاثنان في بيان مشترك نُشر على حساب كل واحد منهما على تويتر: "بعد تفكير مليّ والكثير من العمل على علاقتنا، اتخذنا قرارًا بإنهاء زواجنا".
وأضافا: "لم نعد نعتقد أن بإمكاننا الاستمرار بصفة زوجين في المرحلة المقبلة من حياتنا. نطلب المساحة والخصوصية لأسرتنا بينما نبدأ الانتقال لهذه الحياة الجديدة".
— Bill Gates (@BillGates) May 3, 2021
وفي دعوى الطلاق، يطلب الزوجان، ولهما ثلاثة أبناء أصغرهم عمره 18 عامًا، من المحكمة "إنهاء الزواج" وتقسيم ممتلكاتهما ومصالحهما التجارية والتزاماتهما "على النحو المنصوص عليه في عقد الانفصال" على الرغم من عدم الإعلان عن هذا الاتفاق.
وتعتبر مؤسسة بيل ومليندا غيتس واحدة من أقوى المؤسسات وأكثرها تأثيرًا في مجال الصحة العامة العالمية؛ إذ أنفقت أكثر من 50 مليار دولار على مدى العقدين الماضيين من أجل مكافحة الفقر والمرض.
وقدمت المؤسسة الدعم لبرامج نالت إشادة واسعة في القضاء على الملاريا وشلل الأطفال وتوفير التغذية للأطفال واللقاحات. وخصصت المؤسسة العام الماضي حوالي 1.75 مليار دولار للتخفيف من تداعيات فيروس كورونا.
وكان قد تم تدشين المؤسسة غير الهادفة للربح ومقرها سياتل، عام 2000 وتصنف على أنّها أكبر مؤسسة خيرية خاصة في الولايات المتحدة وواحدة من أكبر المؤسسات في العالم. ويبلغ صافي أصولها 43.3 مليار دولار، وفقًا لأحدث البيانات المالية التي تم الكشف عنها على موقع المؤسسة.
وقدم بيل غيتس (65 عامًا) ومليندا (56 عامًا) أكثر من 36 مليار دولار للمؤسسة خلال الفترة من عام 1994 حتى عام 2018 وفقًا لموقع المؤسسة.
ويحتل بيل غيتس المرتبة الرابعة في قائمة فوربس لأثرياء العالم؛ إذ تقدر ثروته بنحو 124 مليار دولار.
وفي بيان منفصل قالت مؤسسة غيتس: "إن الزوجين سيظلان رئيسَين مشاركَين للمؤسسة".
وأضاف البيان: "سيواصلان العمل معًا لتشكيل واعتماد استراتيجيات المؤسسة والدفاع عن قضايا المؤسسة وتحديد الاتجاه العام للمنظمة".