Skip to main content

بينهم أوكرانيون وفرنسيون.. الاحتلال يستعين بمرتزقة في عدوانه على غزة

الخميس 21 ديسمبر 2023
مرتزقة أجانب يظهرون في صفوف الجيش الإسرائيلي في غزة - رويترز

ظهر عدد من الجنود الأجانب مؤخرًا في غزة وهم يقاتلون في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الذي جنّدهم لدعمه في عدوانه المستمر على القطاع منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

وبعدما كشفت صحيفة فرنسية الشهر الفائت مشاركة جنود أوروبيين في القتال بالقطاع، انتشرت مؤخرًا مقاطع مصوّرة لجنود يتحدثون لغات مختلفة وينتمون لبلدان أخرى.

تفاخر بالمشاركة في الحرب

في التفاصيل، يتداول رواد الإنترنت لقطات لجنود أجانب يجمعهم القتال مع الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، ويتفاخرون بإنجازاتهم العسكرية وبوجودهم في المعركة.  

وقد ظهر أخيرًا جنديان وهما يرتديان بدلة الجيش الإسرائيلي ويتكلمان الفرنسية، حيث وجها رسالة إلى النائب الفرنسي توماس بورتس الذي طالب القضاء الفرنسي بمحاكمة الجنود الحاملين للجنسية الفرنسية والمشاركين في جرائم الحرب ضد غزة. 

فقال أحدهما: "توماس بورتس، حزب فرنسا الأبية شكرًا على دعمكم".

أما في فيديو آخر يعود تاريخه إلى 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، سبق وظهر فيه جندي وهو يتحدث لكنة أميركية واضحة أمام عدد كبير من الجنود الإسرائيليين متوعدًا بمحو الفلسطينيين ومدنهم.

وقال الجندي حينها: "سوف أحرق مدينتهم لأسوّيها بالأرض، أجل سوف أجد جميع جحور الجرذان التي يختبئون فيها إنه موسم الصيد في غزة"، وفق تعبيره.  

ونشر جندي آخر مقطعًا مصورًا الشهر الفائت، كان يتفاخر فيه بعلم بلاده إيطاليا أثناء تثبيته على الزي العسكري الإسرائيلي خلال مشاركته في العدوان على القطاع.

فقال الجندي في الفيديو: "علم إسرائيل التي أقاتل من أجلها وعلم إيطاليا من حيث أتيت".

ليس هذا وحسب، إذ ظهر مقاتلون يوم الأحد الفائت وهم يتكلمون اللغة الأوكرانية داخل قطاع غزة أثناء المعارك، بينما يشارك أحدهم صورة توثّق كيف كتب رسالة على لوح مدرسة في غزة باللغة الأوكرانية.

وتقول الرسالة: "المجد لأوكرانيا، يا أمي أنا في غزة، ولكنني أرتدي قبعة (لا تقلقي)".  

أبو عبيدة يكشف مرتزقة إسرائيل

يأتي ذلك، بعدما كشف المتحدث العسكري باسم كتائب القسام أبو عبيدة لأول مرة خلال بيان إعلامي عن وجود "مرتزقة" يقاتلون مع الجيش الإسرائيلي  

فقد قال يوم 15 ديسمبر/ كانون الأول الجاري: "العدو يستخدم المرتزقة خلال عمليته التي يدعي أنها حرب وجودية".

التصدي للمقاتلين إلى جانب الاحتلال

بدورها، اتخذت دول أخرى إجراءات ضد من يقاتل إلى جانب إسرائيل مثل جنوب إفريقيا التي هددت في بيان صدر يوم الإثنين الفائت بمحاكمة من ينضم إليهم بتهمة خرق القانون.

فجاء في بيان وزارة خارجية جنوب إفريقيا: "أي شخص ينضم إلى جيش الدفاع الإسرائيلي (الجيش الإسرائيلي) دون الحصول على الإذن اللازم من NCACC يعد خرقًا للقانون ويمكن محاكمته". 

كذلك، حذرت المواطنين المتجنسين أنهم معرضون لخطر تجريدهم من جنسيتهم الجنوب إفريقية للانخراط في حرب "لا تدعمها البلاد أو تتفق معها".

في هذا الصدد، صرّح رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا إن ما يحصل الآن في غزة هو أبعد من أن يكون غير عادل.

وتابع: "إنها إبادة جماعية ولهذا السبب نطلق عليها اسم الإبادة الجماعية ضد الشعب والعقاب الجماعي ضد الأبرياء ولهذا السبب ندعو لوقف إطلاق النار". 

أما النائب الفرنسي توماس بورتس، فأثار جدلًا الأسبوع الفائت بعدما كشف أن أكثر من 4 آلاف جندي إسرائيلي يشاركون في الحرب على غزة هم فرنسيون مزدوجو الجنسية وطالب بمحاكمتهم. 

وقال بورتس: "أطلب من وزير العدل تقديم الأشخاص الذين يحملون الجنسية الفرنسية (بما في ذلك مزدوجي الجنسية) المدانين بارتكاب جرائم حرب إلى العدالة الفرنسية".

المصادر:
العربي
شارك القصة