الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بينيت يحذّر من "موجة إرهاب".. عملية بني براك تنعكس "هلعًا" في إسرائيل

بينيت يحذّر من "موجة إرهاب".. عملية بني براك تنعكس "هلعًا" في إسرائيل

شارك القصة

مراسل "العربي" يستعرض آخر التطورات في ضوء عملية بني براك (الصورة: غيتي)
أفاد مراسل "العربي" بأنّ جيش الاحتلال قرر استدعاء وحدات إضافية إلى الضفة الغربية المحتلة في أعقاب عملية بني براك، بعد استدعاء 4 وحدات قبل أيام.

حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت ممّا أسماها "موجة إرهاب عربي قاتل"، اليوم الأربعاء، بعد عملية إطلاق النار التي وقعت أمس في ضاحية قرب تل أبيب، وأدخلت إسرائيل في حالة "صدمة".

وكانت تل أبيب شهدت، مساء الثلاثاء، مقتل 5 إسرائيليين في عملية إطلاق نار نفذها الشاب الفلسطيني ضياء حمارشة، قبل أن يُعلن استشهاده، وهي عملية أثارت استنفارًا أمنيًا في إسرائيل، إذ تلت عمليتين مماثلتين الأسبوع الماضي.

وقال بينيت، الذي سيجتمع بمجلس الوزراء الأمني المصغر الأربعاء، في تغريدة عقب الهجوم: "إسرائيل تواجه موجة إرهاب عربي قاتل وسنكافح الإرهاب بكل مثابرة وعناد وبقبضة حديدية. لن يقتلعونا من هنا. سننتصر".

وقال مراسل "العربي": إن الجلسة المرتقبة للوزراء في إسرائيل، ستكون عبر تقنية الفيديو بسبب إصابة بينيت بفيروس كورونا، وهي ستنعقد وسط حملة انتقادات واسعة تواجهها الحكومة الإسرائيلية.

"صدمة وهلع"

واقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح الأربعاء، بلدة "يَعبد" الفلسطينية، شمالي الضفة الغربية، وداهمت منزل الفلسطيني ضياء حمارشة، منفذ عملية بني براك.

وأفاد مراسل "العربي" في يعبد - جنين بأنّ قوات الاحتلال الإسرائيلي نشرت قناصة فوق منزل منفذ العملية، وفتحت تحقيقًا مع ذويه، كما احتجزت عددًا منهم. وتحدّث عن حملات تفتيش في بلدة يعبد بجنين مسقط رأس حمارشة.

وتحدّث مراسل "العربي" عن حادثين أمنيين سُجّلا اليوم في القدس، في ظلّ دخول قوات الاحتلال بما يشبه حالة "الفوبيا"، وسط تأهّب واستنفار غير مسبوقَين.

وقال الصحافي الفلسطيني أنس أبو عرقوب المختص بالشأن الإسرائيلي لـ"العربي": إن العملية شكّلت مفاجأة كبيرة لأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بدءًا من جهاز المخابرات الشاباك وأيضًا جهاز الاستخبارات العسكرية إضافة إلى شرطة الاحتلال.

ولفت أبو عرقوب في حديث إلى "العربي"، من رام الله، إلى أنّ هذا الأمر انعكس على شكل حالة ذهول داخل المجتمع الإسرائيلي غذّتها تصريحات السياسيين التحريضية، بدءًا من رأس الهرم في إسرائيل رئيس الحكومة نفتالي بينيت الذي تحدّث عن موجة عمليات ينفذها العرب تستهدف إسرائيل.

وأشار إلى حالة من الهلع داخل إسرائيل، وفقدان الشعور بالأمن الداخلي، فيما توجَّه سهام الانتقادات إلى إخفاق أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية التي فشلت في توقع هذه العملية وفي إحباطها، وأيضًا في التعاطي معها بسرعة في أثناء عملية التنفيذ.

وحمارشة (27 عامًا) من بلدة يعبد في مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، وهو أسير سابق قضى أربع سنوات في السجون الإسرائيلية.

تعزيزات للشرطة

وعقب الهجوم، وصلت تعزيزات للشرطة بأعداد كبيرة في ضاحية بني براك، وقال الجيش إنه دفع بقوات إضافية إلى الضفة الغربية المحتلة ومحيطها.

وفي هذا السياق، أفاد مراسل "العربي" بأنّ جيش الاحتلال قرر استدعاء وحدات إضافية إلى الضفة الغربية المحتلة بعد استدعاء 4 وحدات قبل أيام.

وفي وقت تقاطعت فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة خصوصًا على "مباركة" العملية التي وصفتها بـ"البطولية"، أدانها الرئيس الفلسطيني محمود عباس، محذرًا من أنّ ما وصفه بـ"قتل المدنيين" لا يؤدي إلا إلى "المزيد من تدهور الأوضاع".

من جهته، وصف وزير الخارجية الأميركي الهجوم بالإرهابي ودان بشدة العنف "غير المقبول" بحسب وصفه. كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الهجوم. وقال المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك: "لا يمكن أبدًا تبرير أعمال العنف هذه ويجب أن يدينها الجميع".

واعتبر مدير مركز المسارات نهاد أبو غوش في حديث إلى "العربي" أنّ عملية بني براك كانت متوقعة بنسبة تكاد تقارب 100% بحسب تقديرات الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المختلفة، ولا سيما أنّ عمليتين سابقتين وقعتا هذا الأسبوع، وبالطريقة نفسها تقريبًا.

وتأتي العملية خلال أقل من أسبوع على عمليتين وقعتا في بئر السبع وتل أبيب، وتسببتا في مقتل 6 إسرائيليين وإصابة آخرين بجراح.

والأحد الماضي، قُتل إسرائيليان في هجوم مزدوج في منطقة الخضيرة شمالي تل أبيب، واستشهد منفذو العملية على يد شرطة الاحتلال.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close