مع ارتفاع درجات الحرارة، تخرج الأفاعي من أوكارها وتصبح على تماس مع البشر، الذين يكون عدد منهم ضحايا لهجماتها، ما يوجب معرفة ما يجب فعله عند التعرّض للدغة ثعبان.
وذكرت منظمة الصحة العالمية في العام 2019، بأن الثعابين تلدغ حوالي 5.4 ملايين شخص في أنحاء العالم كل عام.
وأشارت إلى أن عدد الوفيات يتراوح بين 81 ألف شخص و130 ألفًا سنويًا، في حين يعاني حوالي 400 ألف ناج من إعاقات دائمة وأثار ضارة.
وتهدف المنظمة الأممية إلى خفض عدد الوفيات والإعاقات الناجمة عن لدغات الثعابين إلى النصف بحلول العام 2030، حيث كشفت في العام 2019 عن خطة في هذا الصدد.
ما يجب فعله عند التعرّض للدغة ثعبان
تناول موقع Medscape الطبي الأميركي ما يجب فعله عند التعرّض للدغة ثعبان، في محاولة لإيجاد أجوبة على كيفية مواجهة الثعبان عند ملاحظته أولًا، وثانيًا ما يجب فعله في حال التعرّض للدغة. فجاءت النصيحة الأولى إذا ما واجه المرء ثعبانًا بعدم إخافته.
وإن وقع الشر، وتعرّض المرء للدغة ثعبان فيجب عليه ما يلي:
- عدم إضاعة أي وقت والتوجه فورًا إلى غرفة الطوارئ، ولا سيما أن المصاب قد يكون عرضة لخطر الإصابة بـ"التيتانوس" حتى وإن لم تكن اللدغة سامة.
- تلافي تحريك الطرف الذي تعرّض للدغ قدر المستطاع، حرصًا على إبطاء انتشار السم في الجسم.
- التثبت من مظهر الثعبان ما أمكن لأن وصفه للطبيب يساعد هذا الأخير في تحديد نوع المهاجم.
- ومما يجب فعله عند التعرّض للدغة ثعبان أيضًا تذكر وقت وقوع الحادثة، ليتمكن الطبيب من معرفة ما انقضى من وقت.
- وبخلاف ما روّجت له الأفلام السينمائية، ينهى الموقع عن محاولة امتصاص السم تلافيًا لخطر وصوله إلى الفم.
محاذير إضافية لا بدّ من مراعاتها
من جانبه، يقدم موقع مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها مجموعة من المحاذير الإضافية في هذا الصدد، فيدعو إلى:
- عدم التقاط الثعبان أو محاولة محاصرته.
- عدم التعامل مع ثعبان سام نهائيًا، ولا إن كان ميتًا أو حتى مع رأس ثعبان مقطوع.
- عدم لف أي عصبة على مكان العضة.
- عدم شق موضع الإصابة بسكين أو قطعه بأي شكل من الأشكال.
- عدم وضع الثلج على اللدغة أو غمرها بالماء.
- عدم تناول مسكنات الألم مثل الأسبيرين، والإيبوبروفين، والنابروكسين.
- إزالة الخواتم والساعات قبل أن يبدأ التورم.
وفي العام 2019، كشفت منظمة الصحة العالمية عن خطة لخفض معدل الوفيات الناجمة عن لدغات الثعابين بشكل كبير، تطالب خصوصًا بزيادة إنتاج مضادات السموم العالية الجودة بكميات كبيرة.
فمنذ الثمانينيات، توقفت العديد من المختبرات عن تصنيع هذه المضادات، ما تسبب في نقص حاد بوجودها في إفريقيا وبعض الدول الآسيوية.
وبحسب وكالة "فرانس برس"، يعيش معظم ضحايا الثعابين في أفقر المناطق المدارية، والأطفال هم الأكثر تضررًا بشكل مباشر نظرًا إلى بنية أجسادهم.