الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

بين السودان وجنوبه.. أعمال عنف بمنطقة أبيي تودي بحياة 54 شخصًا

بين السودان وجنوبه.. أعمال عنف بمنطقة أبيي تودي بحياة 54 شخصًا

شارك القصة

منطقة أبيي غنية بالنفط ويتشارك جنوب السودان والسودان في إدارتها ويزعم كل منهما حقًا فيها
منطقة أبيي غنية بالنفط ويتشارك جنوب السودان والسودان في إدارتها ويزعم كل منهما حقًا فيها - وسائل التواصل
يتواتر وقوع اشتباكات في منطقة أبيي بين فصائل متناحرة من قبائل عرقية الدينكا، بسبب نزاع حول موقع أحد الحدود الإدارية.

لقي نحو 40 شخصًا، كثير منهم مدنيون، حتفهم في أعمال عنف في منطقة أبيي المتنازع عليها على حدود جنوب السودان مع السودان قبل أيام، ولجأ مئات إلى مجمع لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، حسبما أفاد مسؤول حكومي جنوب سوداني اليوم الإثنين.

ويتواتر وقوع اشتباكات في منطقة أبيي بين فصائل متناحرة من قبائل عرقية الدينكا، بسبب نزاع حول موقع أحد الحدود الإدارية، حيث يتم جمع عائدات ضريبية كبيرة من التجارة العابرة الحدود.

ومنطقة أبيي غنية بالنفط ويتشارك جنوب السودان والسودان في إدارتها ويزعم كل منهما حقًا فيها.

مقتل نحو 40 في أعمال عنف في منطقة أبيي

وقال وزير الإعلام في المنطقة بولس كوج: "شهد الثاني والثالث من فبراير/ شباط هجمات تضمنت إضرام نيران في عدة أسواق ونهب ممتلكات، وقتل 19 مدنيًا وأصيب 18 آخرون".

وأضاف أن 18 شخصًا آخرين قتلوا في هجمات منفصلة يوم الأحد. وكان من بين القتلى ثلاثة أطفال وجنوب سوداني يعمل لدى منظمة أطباء بلا حدود.

وأسفرت الاشتباكات أيضًا عن نزوح المئات ولجوئهم إلى مجمع قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي، وهي قوة حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة.

وقال كوج: إن "شبانًا من ولاية واراب المجاورة ومن جماعة مسلحة على صلة بالزعيم الروحي قاي ماشيك، وهو قائد لحركة تمردية، شاركوا في أعمال العنف".

وفي أواخر يناير/ كانون الثاني، قُتل 54 شخصًا على الأقل، بينهم نساء وأطفال واثنان من قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، في هجمات وقعت في نفس المنطقة.

وأفاد كوج إن أكثر من ألفي شخص يحتمون الآن بمجمع قوة الأمم المتحدة الأمنية المؤقتة لأبيي بسبب القتال في يناير وفي الأيام الماضية.

وبدأ النزاع بين قبيلتي تويج ونقوك، وكلاهما من أكبر قبائل إتنية الدينكا، في عام 2022 بسبب خلافات بشأن الأراضي في منطقة تقع على حدود إقليم أبيي وولاية واراب.

وفي يناير، دعا رئيس جنوب السودان سلفا كير إلى وقف إطلاق النار، بعد أشهر على مقتل 32 شخصًا على الأقل في اشتباكات بين القبيلتين في نوفمبر/ تشرين الثاني.

تابع القراءة
المصادر:
رويترز - أ ف ب
Close