قررت زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا، مارين لوبان، السعي من أجل إعادة تعبئة صفوف أنصارها يومي السبت والأحد، وذلك بعد خسارتها في انتخابات المناطق، وهو ما حدّ من طموحها للوصول إلى رئاسة الجمهورية في أبريل/ نيسان المقبل.
ونهاية الأسبوع الماضي، لم يحقق حزب اليمين، الفوز بأي منطقة في الدورة الثانية من الانتخابات، إذ كان يأمل في اجتذاب مناطق تكون قاعدة انطلاق للانتخابات الرئاسية عام 2022.
وقال فيليب أوليفييه، مستشار مارين لوبان: "لو تمكنا من الفوز في إحدى المناطق لكان الأمر أسهل".
ومن المقرر عقد مؤتمر نهاية هذا الأسبوع، لتقديم بعض التوضيحات التي طلبها مؤيدو الحزب، كما ستُطرح مسألة "التموضع السياسي" للحزب بعد الخسارة التي مُني به.
Marie Le Pen's far-right party emerged empty-handed during the second round of France's regional elections, according to exit polls https://t.co/9BjPPAh0Xa pic.twitter.com/z4qRb2w0Zg
— Reuters (@Reuters) June 28, 2021
وتساءل الكثيرون عن إقحام مرشحين من صفوف اليمين، بصفة رؤساء لقوائم انتخابات المناطق، بينما طرح آخرون مسألة الأداء الداخلي للحزب، أو حتى "اهتراء" مارين لوبان، التي ستشارك في ثالث انتخابات رئاسية لها، العام المقبل.
وقال رومان لوبيز، رئيس بلدية موساك الواقعة في جنوب غرب فرنسا: "إذا كان الأمر يتعلق بالجلوس والتصفيق بحرارة وإجراء سباق محموم عبر التغريدات، فمن الأفضل البقاء في المنزل".
ومنذ سنوات، يحاول حزب "التجمع الوطني"، وهو قوة سياسية صاعدة تتصدى له التشكيلات الأخرى، تقديم نفسه على أنه حزب "مثل الآخرين"، من أجل تجنب "شيطنة" تسمية "اليمين المتطرف" التي تؤدي إلى ابتعاد العديد من الناخبين.
"معتدلة للغاية"
ويعارض هذا التوجه بعض الشخصيات، مثل رئيس الحزب السابق جان ماري لوبن، الذي يعتقد أن حزب التجمع الوطني، يتعين عليه استعادة "رجولته" و "إحياء" موضوعاته المفضلة، أي الهجرة وانعدام الأمن، فيما يعتبر النائب في البرلمان الأوروبي، جيلبير كولارد، أن "إزالة الشيطنة فخ".
وفي استطلاعات الرأي، لا يبدو وضع لوبان سيئًا، إذ تظهر النتائج تأهلها إلى الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقبلة، لكن من المرجّح أن تتعرض للهزيمة أمام الرئيس إيمانويل ماكرون، في الدورة الثانية، كما حدث عام 2017.