الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تأثيره على النساء أقل.. الطلاق قد يعرّض الرجال لخطر الموت المبكر والخرف

تأثيره على النساء أقل.. الطلاق قد يعرّض الرجال لخطر الموت المبكر والخرف

شارك القصة

صورة تعبيرية عن الانفصال (غيتي)
صورة تعبيرية عن الانفصال (غيتي)
تبين الدراسة أن الرجال الذين عاشوا انفصالًا مرتين على الأقل والذين اضطروا للعيش بمفردهم لأكثر من 7 سنوات زادت لديهم مستويات مادتين كيميائيتين تشير إلى وجود التهاب في الجسم.

كشفت دراسة جديدة أن الطلاق أو الوحدة، قد يؤديان إلى اعتلال صحة الرجال في منتصف العمر، أو حتى التسبّب بالموت المبكر.

فوفق صحيفة "ديلي ميل"، فإن أولئك الذين يعيشون بمفردهم لأكثر من سبع سنوات، ويمرون على الأقل بانفصالين في علاقاتهما العاطفية، تكون لديهم مستويات أعلى من الالتهاب في أجسامهم.

إذ ترتبط الاستجابة البيولوجية ضد القلق، بالموت المبكر وتصلب الشرايين والنوبات القلبية والسكتات الدماغية والسرطان والخرف وغيرها. 

وقامت جامعة كوبنهاغن الدنماركية، بتحليل بيانات أكثر من 4800 شخص تتراوح أعمارهم بين 48 و62 عامًا، حيث تتبعت حالات الطلاق والانفصال ومدة العيش وحيدًا لأفراد هذه المجموعة بين عامي 1986 و2011، ونشرت نتائج بحثها مؤخرًا في مجلة علم الأوبئة وصحة المجتمع.

وتبيّن أن النساء اللواتي عانين من انهيار متعدد في العلاقات، أو قضين وقتًا طويلًا في العيش بمفردهن، لم يلاحظ لديهن أي زيادة تذكر في معدل الالتهاب.

وقد يعود سبب ذلك إلى كون النساء في منتصف العمر، مقارنة بالرجال في العمر نفسه، لديهن عادة مجموعات صداقة أكبر تقدم لهن شكلًا من أشكال الدعم العاطفي، مما يساعد على الحد من الإجهاد العاطفي الذي قد يؤثر على الصحة.

في المقابل، تبين أن الرجال، الذين قد يعيشون بمفردهم بعد الطلاق، لأكثر من 7 سنوات، لديهم مستويات أعلى بنسبة 17% من مادتين كيميائيتين في دمائهم تشير إلى وجود التهاب، هما "إنترلوكين 6" و"بروتين سي" التفاعلي، مقارنةً مع أولئك الذين يعيشون في علاقة ثابتة.

بدوره، علّق البروفيسور ريكي لوند، كبير مؤلفي الدراسة من جامعة كوبنهاغن بالقول: "تُظهر الأدلة أن الرجال يميلون إلى الاعتماد على شركائهم الإناث أكثر من العكس، لذا فهم أكثر عرضة للخطر عند فقدانهن".

بحيث يميل الرجال في الأعمار التي نظرت إليها الدراسة إلى امتلاك شبكات اجتماعية أصغر من النساء، لذا فهم أكثر عرضة للإصابة بالوحدة، مما قد يزيد بالتالي الالتهاب.

كما هناك أيضًا دليل على أن الرجال الذين يعيشون بمفردهم قد لا يعتنون بأنفسهم أيضًا بشكل جيد، إذ هم أكثر إحجامًا عن استشارة الطبيب في حال وجود مشاكل صحية، على حد قول لوند.

هذا الأمر، يمكن أن يفسر زيادة مستويات الالتهاب لدى الرجال بعد الانفصال المتعدد وسنوات عديدة من العيش بمفردهم. فالطلاق هو "حدث يغير الحياة" وقد ارتبط سابقًا بضعف الصحة العقلية وأمراض القلب والأوعية الدموية والموت المبكر.

لكن لوحظ أيضًا أن العلاقة بين الانفصال والعيش وحيدًا والالتهاب عند الرجال، تراعي أيضًا عوامل أخرى قد تؤثر على الصحة، بما في ذلك انخفاض مستوى التعليم، والسمنة، والأدوية، والأمراض المزمنة.

كما قد يكون الرجال من الناحية البيولوجية معرضين للالتهاب أكثر مقارنة بالنساء، لكنّ مؤلفي الدراسة يقولون أيضًا إنهم أكثر عرضة "للتوتر" و"القلق"، وذلك ينعكس في السلوكيات الاجتماعية مثل الإفراط في شرب الكحوليات، التي يمكن أن تسبب الالتهاب، بينما "تستوعب" النساء مشاعرهن أكثر.

تابع القراءة
المصادر:
ترجمات
Close