طبع الجيش التايواني الثلاثاء كتيّبًا مخصصًا للمدنيين لتعليمهم طريقة التصرف إذا غزت الصين الجزيرة، يشمل على وجه الخصوص تخزين الطعام وإيجاد مأوى أثناء القصف.
فقد أحيا الاجتياح العسكري الروسي لأوكرانيا المخاوف في تايوان التي يعتبرها النظام الشيوعي الصيني مقاطعة متمردة يجب إعادة توحيدها مع البر الرئيس وبالقوة إذا لزم الأمر.
وأوضح الناطق باسم وزارة الدفاع التايواني سون لي-فانغ في مؤتمر صحافي إن هذا الدليل المؤلف من 28 صفحة يحتوي على معلومات "يمكن لعامة الناس استخدامها كدليل طوارئ في حال حدوث أزمة عسكرية أو كارثة طبيعية".
وهذه المرة الأولى التي ينشر فيها الجيش التايواني كتيبًا مماثلًا.
طريقة العثور على ملاجئ
ويوجه هذا الدليل المستوحى من كتيبات مماثلة نشرت في السويد واليابان السكان حول طريقة العثور على ملاجئ باستخدام تطبيقات هاتفية وطريقة التعرف على صفارات الإنذار من الغارات الجوية وطريقة التصرف في حال حدوث قصف أو كارثة طبيعية.
واتخذ الرئيس الصيني شي جينبينغ نهجًا أكثر عدوانية تجاه تايبيه بشكل ملحوظ منذ انتخاب الرئيسة تساي إنغ وين عام 2016 التي تعتبر تايوان دولة ذات سيادة وليست جزءًا من "صين واحدة".
وكانت وزارة المال الصينية قد أعلنت في الخامس من الشهر الماضي أن البلاد ستزيد ميزانيتها العسكرية بنسبة 7,1% هذا العام. وهذه النسبة (+7,1%) مرتفعة قليلًا عن الزيادة في العام الماضي والتي بلغت 6,8%.
ثاني أكبر ميزانية دفاعية
ووفقًا لتقرير الميزانية الحكومية، تمّ تخصيص نحو 1,45 تريليون يوان (230 مليار دولار) للدفاع الوطني. وبذلك، تمتلك الصين ثاني أكبر ميزانية دفاعية في العالم بعد الولايات المتحدة.
وقال رئيس الوزراء الصيني إن الحكومة ستحمي سيادة البلاد وأمنها ومصالحها التنموية وستبني نظامًا حديثًا لإدارة الأسلحة والمعدات.
وأضاف لي في تقرير عمل بمناسبة افتتاح الاجتماع السنوي للبرلمان الصيني، أنه يتعين على الحكومة على جميع المستويات تقديم دعم قوي لتطوير الدفاع القومي والقوات المسلحة.
من جهة ثانية، أشار إلى أن الحكومة تعارض بشدة أي أنشطة انفصالية تسعى إلى استقلال تايوان أو أي تدخل خارجي، مضيفًا: "سنعزز النمو السلمي للعلاقات عبر مضيق تايوان وإعادة توحيد الصين".