تتبع للمخابرات العسكرية.. ألمانيا تحذر من خطر وحدة إلكترونية روسية
حذرت وكالة المخابرات الداخلية الألمانية من وحدة إلكترونية تابعة لجهاز المخابرات العسكرية الروسي (جي.آر.يو) وقالت إن الوحدة نفذت هجمات إلكترونية ضد دول حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي.
وجاء التحذير في وقت يتزايد فيه القلق في أوروبا من احتمال شن متسللين وجواسيس روس لهجمات إلكترونية منذ أن هاجمت موسكو أوكرانيا في 2022.
"تجسس وتخريب لمواقع إلكترونية"
وفي منشور على منصة "إكس" للتواصل الاجتماعي اليوم الإثنين، قالت الوكالة إنها تصدر هذا التحذير بالتعاون مع مكتب التحقيقات الاتحادي والوكالة الأميركية للأمن الإلكتروني وأمن البنية التحتية ووكالة الأمن القومي وشركاء دوليين آخرين.
وفي تحذيرها قالت الوكالة الألمانية إن الوحدة تنفذ أنشطة بغرض التجسس والتخريب لمواقع إلكترونية على الإنترنت ونشر بيانات مسروقة.
وفي وقت سابق من هذا العام، اتهمت برلين روسيا بالمسؤولية عن سلسلة من الهجمات الإلكترونية على الحزب الديمقراطي الاجتماعي الحاكم وشركات في مجالات اللوجيستيات والدفاع والفضاء وتكنولوجيا المعلومات.
الهجوم السيبراني الذي تتهم به موسكو، استهدف على وجه الخصوص عناوين بريد إلكترونية تابعة لمسؤولين في الحزب الاشتراكي الديمقراطي الألماني بزعامة أولاف شولتس.
وأوضحت الحكومة الألمانية حينها أن الهجوم لم يستهدف الحزب فحسب، بل طال أيضًا "خدمات حكومية وشركات في مجالات الخدمات اللوجستية والتسليح والفضاء ومؤسسات وجمعيات عديدة" في البلاد.
ونفت موسكو حينها الاتهامات الموجهة إليها.
وقالت البعثة الدبلوماسية الروسية في برلين عبر تطبيق تلغرام إن القائم بالأعمال "نفى الاتهامات بضلوع هيئات تابعة للدولة الروسية في المسألة المطروحة، ونشاطات مجموعة "إيه بي تي 28" بشكل عام"، معتبرًا أنها "من دون أدلة ولا أساس لها من الصحة".
مجموعة "إيه بي تي28"
وكان حلف شمال الأطلسي أدان "الأنشطة الخبيثة" التي تقوم بها روسيا على أراضيه، متحدثًا عن ممارسات مثل التضليل والتخريب والعنف والتدخّل الإلكتروني تهدّد أمن دوله.
وتُتهم مجموعة "إيه بي تي28" المعروفة أيضًا باسم فانسي بار (Fancy Bear)، بشن عشرات الهجمات السيبرانية حول العالم.
وتحدّثت وكالة الاتحاد الأوروبي للأمن السيبراني في 2023 عن معلومات لدى وسائل إعلام ألمانية تشير إلى تعرّض مسؤول في الحزب الاشتراكي الديمقراطي لهجوم سيبراني "ربما أدى إلى الكشف عن بيانات".
وأفادت هذه المعلومات بوجود "علامات ملموسة" تشير إلى أن مصدر الهجوم روسي، بحسب الوكالة.