يزور وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" برئاسة إسماعيل هنية القاهرة اليوم الأربعاء، لبحث وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل جديد للأسرى بين المقاومة والاحتلال مع مسؤولين مصريين.
وفي السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، بدأ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة أدى إلى استشهاد أكثر من 20 ألف فلسطينيًا وجرح عشرات الآلاف وأزمة إنسانية متفاقمة.
وبينما أُبرم اتفاق هدنة برعاية دولة قطر ووساطة مشتركة مع القاهرة وواشنطن في نوفمبر/ تشرين الثاني، سمح بتبادل للأسرى وإدخال مساعدات إلى غزة، استأنف الاحتلال قصفه على القطاع مطلع ديسمبر/ كانون الأول الجاري.
تمسك حماس بشرط وقف العدوان
ويلفت خبير الأمن القومي والشؤون الدولية اللواء محمد عبد الواحد، إلى أن إسرائيل طلبت عقد صفقة جديدة يتم من خلالها تبادل للأسرى – كبار السن منهم على الأقل – مقابل الإفراج عن أسرى فلسطينيين في السجون الإسرائيلية صدرت بحقهم أحكامًا "عالية"، بعدما كانت ترفض ذلك.
ويقول عبر "العربي" من القاهرة: إن الحركة رفضت هذا العرض، متمسكة بضرورة الوقف الكامل لإطلاق النار قبل الحديث عن مفاوضات تعقد، وانسحاب القوات الإسرائيلية من غزة وفتح المعابر لدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ويرى أن زيارة وفد حركة حماس إلى مصر ستكون لشرح رؤيتها في هذا الموضوع للقاهرة، باعتبارها وسيطًا جيدًا ومعتدلًا لكل الأطراف، متحدثًا عن دبلوماسية المخابرات التي تلعب دورًا سريعًا وفعالًا في بعض الأحيان أكثر من العمل الدبلوماسي التقليدي.
وكان القيادي في حماس أسامة حمدان أكد موقف الحركة بأن أي مفاوضات حول تبادل للأسرى غير مطروحة على الطاولة حتى يوقف الاحتلال عدوانه على غزة.
وقال في مؤتمر صحافي عقده في بيروت: إن "حماس منفتحة على أي مبادرة للتهدئة من قطر ومصر لوقف العدوان".
على الجانب الآخر، وبحسب مراسل "العربي" أحمد دراوشة، تمارس ضغوط على حكومة الاحتلال من قبل أهالي الأسرى الذين اجتمعوا مع مجلس الحرب الإسرائيلي، وطلبوا وقف العمليات العسكرية لاستعادة الأسرى، والتركيز على المفاوضات الدبلوماسية، على اعتبار أنها الطريقة الأمثل لاستعادتهم.
وأضاف أن الكتّاب الإسرائيليين يشكّكون بتقدم الجيش الإسرائيلي داخل غزة، ويتحدثون عن الخطر على حياة الأسرى نتيجة الهجمات والغارات.
