صادرت سلطات البيرو 30 حشرة من نوع كثيرات الأرجل وستة عناكب من صنف الرتيلاء الأمازونية، وذلك أثناء محاولة تهريبها إلى هونغ كونغ بحسب ما أعلنت الخدمة الوطنية للغابات والحياة البرية (سيرفور).
واكتُشفت الشحنة، التي تقدر السلطات المحلية قيمتها بنحو 30 ألف دولار، أثناء تفتيش جمركي روتيني في مطار خورخي تشافيز الدولي في ليما.
وقالت هيئة "سيرفور" في بيان: "عُثر على اللافقاريات في أماكن ضيقة بينها أنابيب بلاستيكية".
وقامت السلطات البيروفية بالمصادرة عندما تم التعرف على أن الأنواع التي عثر عليها بشكل مختلف عن تلك المعلن عنها في الوثائق التي قدمتها شركة "تالما" لتصديرها إلى تلك المنطقة الذاتية الحكم في الصين، وفق وسائل إعلام محلية.
تجارة غير شرعية
وبحسب متخصصين، يمكن بيع الرتيلاء الأمازونية بحوالي 5000 دولار للواحدة في آسيا، في حين تحظى كثيرات الأرجل أيضاً بشعبية كبيرة بين هواة الجمع.
وتُعدّ التجارة غير المشروعة في الكائنات البرية الغريبة نشاطاً مربحاً، وهي من الأسباب الرئيسية لفقدان التنوع البيولوجي على هذا الكوكب، بالإضافة إلى ذلك فإنه مرتبط بشكل وثيق بالجريمة المنظمة وتهريب المخدرات.
ووفقًا للإنتربول، تبلغ قيمة هذه التجارة غير القانونية 20 مليار دولار سنويًا.
وفي بيرو، تؤثر هذه الأنشطة غير القانونية على أكثر من 340 نوعًا من الحياة البرية. ومن بين الأنواع الأكثر تهريبًا تتضمن السلحفاة المائية "تاريكايا"، والسلحفاة البرية "موتيلو"، والبرمائيات مثل الضفدع العملاق من بحيرة تيتيكاكا. ويتم بيع معظم هذه الحيوانات بشكل غير قانوني كحيوانات أليفة.
وتسمح القوانين البيروفية بالاستهلاك أو الاستخدام البديل للحيوانات لأغراض العيش للمجتمعات الأصلية والنهرية. كما يُسمح بها إذا كانت من مناطق برية في المناطق المحمية والمجتمعات والمزارع.