السبت 28 Sep / September 2024

تجاهلتها فرقة غزة.. وثيقة إسرائيلية توقّعت "طوفان الأقصى" وخطة حماس

تجاهلتها فرقة غزة.. وثيقة إسرائيلية توقّعت "طوفان الأقصى" وخطة حماس

شارك القصة

زعمت هيئة البث الإسرائيلية أن الوثيقة تحدثت بالتفصيل عن سلسلة من التدريبات التي نفذتها وحدات النخبة التابعة لحماس
زعمت هيئة البث الإسرائيلية أن الوثيقة تحدثت بالتفصيل عن سلسلة من التدريبات التي نفذتها وحدات النخبة التابعة لحماس - وسائل التواصل
كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن سلطات الأمن تجاهلت وثيقة استخباراتية توقعت خطة حماس قبل 3 أسابيع من طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023.

في الوقت الذي تحتدم فيه الخلافات والانقسامات بين المستويين السياسي والأمني في تل أبيب، كشفت هيئة البث الإسرائيلية عن وثيقة تزعم توقعها عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 وبالتفصيل.

فمنذ عملية "طوفان الأقصى" قبل أكثر من 8 أشهر، يحاول كل طرف في إسرائيل تحميل الطرف الآخر مسؤولية الفشل في توقع الهجوم وما تبعه من خسائر.

وفي جديد هذا الملف، فجرت هيئة البث العبرية مفاجأة من العيار الثقيل داخل إسرائيل، بعد زعمها أن سلطات الأمن الإسرائيلية في سبتمبر/ أيلول الماضي تجاهلت الوثيقة الاستخباراتية، أي قبل ثلاثة أسابيع من الهجوم، مشيرة إلى أن الوحدة 8200 التابعة لشعبة الاستخبارات أعدت الوثيقة بعنوان تدريب مفصل على المداهمات من البداية إلى النهاية.

وزعمت الهيئة أن الوثيقة تحدثت بالتفصيل عن سلسلة من التدريبات التي نفذتها وحدات النخبة التابعة لحماس، والتي تدربت فيها على مداهمة المواقع العسكرية والكيبوتستات واختطاف الجنود وكيفية حراستهم أثناء وجودهم داخل قطاع غزة.

فشل 7 أكتوبر.. جدل جديد في إسرائيل

وتشرح الوثيقة الخطوة الأولى في التمرين، وهي فتح ثغرات في موقع وهمي للجيش الإسرائيلي، تم بناؤه في غزة يحاكي المواقع القريبة من القطاع.

وتم تنفيذ التمرين من قبل أربع سرايا، وإعطاء كل سرية موقعًا مختلفًا، حسبما نقلت الهيئة، وأن العدد المتوقع للأسرى يتراوح بين 200 و250.

وقالت هيئة البث إنه تم وصف أهداف الغارة العسكرية التي تم التدرب عليها، وهي مقرات القيادة ومقرات قيادة العمليات والمعابد اليهودية في القواعد العسكرية، ومقر الطيران الحربي، ومقر الاتصالات، ومعدات إطلاق النار، وأماكن الجنود.

وأضافت أن استخبارات القيادة الجنوبية وفرقة غزة لم تكونا على علم بخطة الاختطاف التي وضعتها حماس فحسب، بل فصلت أيضًا الظروف التي احتجز فيها المختطفون، بما في ذلك تعليمات للخاطفين عن كيفية التصرف في الحالات القصوى.

وعن موقف المستوى الأمني من الوثيقة آنذاك، ادعت الهيئة العبرية تجاهل سلطات الأمن للوثيقة، وقالت إنه قبل اندلاع الحرب، كانت مؤسسة الدفاع تفتخر بالحاجز الأمني الجديد الذكي الذي اكتمل بناؤه قبل عامين من هجوم حماس، فهو جدار فوق الأرض وتحتها بنيت عليه أنظمة تكنولوجية.

وأحدثت التفاصيل التي أعلنت عنها هيئة البث الإسرائيلية في هذه الوثيقة تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي، إذ قال هشام العمري: إن "وجود تصور مسبق عند الاحتلال عن أحداث السابع من أكتوبر يضيف فشلًا إلى فشلهم وجانبًا جديدًا من النجاح الاستخباراتي لكتائب القسام.

أما محمد الحلو فقال: "حدث كل هذا والاحتلال لديه تصور مسبق عن شكل الطوفان. ماذا لو لم يعرف الاحتلال؟، كنا سنشاهد شبابنا في الأقصى؟ الموضوع ليس سرًا، وكل التدريبات والإعداد للطوفان كان على عينك يا تاجر بالصوت والصورة والبث المباشر".

بينما تساءل محمد أنعم من اليمن: "متى تكف حكومة الاحتلال المجرم وداعموه عن اختلاق مثل هذه الأعذار والأكاذيب، وتدرك جيدًا حق الشعب الفلسطيني في الاستقلال، وإرادة الله كفيلة بهذا الحق والتغير الكوني قادم حسب اعتقاده.

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close