تحتاج نصف عام للقضاء عليها.. إسرائيل: قيادة حماس لم تتعرض لأذى
كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية نقلًا عن مصادر في جيش الاحتلال الإسرائيلي أن قيادة الصف الأول العسكرية لحركة حماس لم تتعرض لأذى تقريبًا.
وتشن إسرائيل عدوانًا على غزة، منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أسفر عن عشرات آلاف الشهداء والجرحى، بالإضافة إلى تدمير واسع في المباني السكنية والبنى التحتية.
وبعد أكثر من 7 أشهر على الحرب، لم تستطع إسرائيل تحقيق أي من أهدافها المعلنة، وهي القضاء على حركة حماس، وتحرير المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة في غزة.
هل تأثرت قدرة قيادة حركة حماس في إدارة المعركة؟
وأكدت المصادر العسكرية الإسرائيلية أن قدرة قيادات حماس على إصدار الأوامر، والسيطرة على القوات تضررت بشدة، لكن يمكن إصلاحها، مشيرة إلى أن إسرائيل تحتاج نصف عام على الأقل من القتال، لتفكيك الأطر العسكرية لحركة حماس في غزة.
من جانبها، وفي ما يتعلق بقدرات حماس أيضًا، نوهت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن صفارات الإنذار دوت أكثر من 800 مرة في الشمال خلال الأسبوعين الماضيين.
وفي سياق متصل، أفادت المصادر ذاتها بأن منظمات دولية تعاونت مع جيش الاحتلال في إخلاء رفح عبر تركيز إدخال المساعدات الإنسانية إلى المناطق الآمنة.
"إستراتيجية سياسية"
من جهته، أعلن وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت الإثنين أنه أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أن "واجب" إسرائيل هو توسيع هجومها البري في مدينة رفح "وتفكيك حماس وإعادة الرهائن"، وفق تعبيره.
والتقى سوليفان الأحد مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وأكد له أهمية أن العمليّات العسكريّة الإسرائيليّة في غزّة والهادفة إلى "استئصال" حماس، مترافقة مع "إستراتيجيّة سياسية" لمستقبل القطاع الفلسطيني، حسبما قال البيت الأبيض في بيان.
وتزامنت الزيارة مع بروز خلافات عميقة بين المكوّنات السياسية الإسرائيلية، إذ هدّد الوزير في حكومة الحرب بيني غانتس السبت بالاستقالة ما لم يصادق نتنياهو خلال 3 أسابيع على خطة لفترة ما بعد الحرب في قطاع غزة.
وسارع نتنياهو الذي يرفض حتى الآن النقاش بشأن فترة ما بعد الحرب، للرد على غانتس، معتبرًا أنّ مطالبه "معناها واضح: نهاية الحرب وهزيمة إسرائيل، والتخلي عن معظم الرهائن، وترك حماس سليمة وإقامة دولة فلسطينية".
ومنذ 6 مايو/ أيار الجاري تنفذ إسرائيل في رفح ما تزعم أنها "عملية عسكرية محدودة النطاق"، وأعلنت في اليوم التالي السيطرة على الجانب الفلسطيني من المعبر؛ ما تسبب بإغلاقه أمام المساعدات الإنسانية.
وتسبب الهجوم على رفح بتهجير مئات آلاف الفلسطينيين من المدينة، التي كان يوجد بها نحو 1,5 مليون، بينهم حوالي 1,4 مليون نازح.
والإثنين، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة في بيان، ارتفاع عدد شهداء العدوان الإسرائيلي إلى 35562 شهيدًا و79652 جريحًا منذ 7 أكتوبر الماضي.