الخميس 12 Sep / September 2024

تحتجزه إسرائيل منذ عام.. أمل فتى فلسطيني معتقل من دون تهمة أو محاكمة

تحتجزه إسرائيل منذ عام.. أمل فتى فلسطيني معتقل من دون تهمة أو محاكمة

شارك القصة

تخشى عائلة الفتى أمل نخلة من ألا تراه مرة أخرى لفترة طويلة
تخشى عائلة الفتى أمل نخلة ألا تراه مرة أخرى لفترة طويلة (وسائل التواصل)
جدد الاحتلال الإسرائيلي حبس الفتى أمل نخلة مرتين منذ اعتقاله عام 2020، ومن المقرر عقد جلسة استماع الإثنين لتجديده على الأرجح مرة أخرى.

احتُجز أمل نخلة البالغ من العمر 17 عامًا والمصاب بمرض مناعيّ في سجن إسرائيلي قبل عام، وهو لا يزال فيه من دون توجيه اتهام إليه ومن دون محاكمة، شأنه شأن عدد كبير من الفلسطينيين الأسرى وبينهم قصّر.

وتعقد الإثنين جلسة استماع في قضية أمل قد يقرّر فيها قاض إسرائيلي تجديد "الاعتقال الإداري"، وهو إجراء يسمح لإسرائيل بسجن أشخاص من دون تهمة لمدة ستة أشهر قابلة للتجديد.

وفي مخيم الجلزون للاجئين في الضفة الغربية المحتلة، يسير والد أمل جيئة وذهابًا في شقة العائلة متوترًا قبل الجلسة.

ويقول الصحافي معمّر البالغ 50 عامًا: "رأيته مرتين فقط منذ اعتقاله العام الماضي. المرة الأخيرة كانت هذا الأسبوع، في السجن من وراء زجاج سميك، ولم أتمكن من لمسه".

ويضيف: "أخبرني أنه يريد الإضراب عن الطعام، لكن هذا يخيفني لأنه عليل أصلًا".

450 أسيرًا في "الاعتقال الإداري"

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أنهى الأسير الفلسطيني هشام أبو هواش المعتقل إداريًا منذ أكثر من عام، إضراًبا عن الطعام استمر 141 يومًا، وكاد يودي بحياته.

ودفعت القضية صحيفة "هآرتس" اليومية الإسرائيلية إلى الدعوة في افتتاحيتها لإلغاء هذا النوع من الاعتقالات.

وكتبت: "إذا كانت لدى الدولة أدلة ضد أبو هواش، عليها توجيه الاتهام له أو إطلاق سراحه على الفور".

وأضافت: "حان الوقت لأن تتخلى إسرائيل عن هذا الإجراء غير الديمقراطي (...) المتمثل بالاعتقال الإداري غير المحدود دون دليل أو اتهام".

وهناك حاليًا أكثر من 450 أسيرًا فلسطينيًا محتجزون في السجون الإسرائيلية بموجب "الاعتقالات الإدارية".

وبحسب منظمة "هاموكيد" الإسرائيلية غير الحكومية، كان هناك ستة فتيان محتجزين في سبتمبر/ أيلول الماضي من دون تهمة أو محاكمة أو إمكان الاطلاع على الأدلة التي جمعتها الأجهزة الأمنية ضدهم. وأمل واحد من هؤلاء.

ففي منتصف عام 2020، عولج الصبيّ الذي يعاني من وهن عضلي، وهو مرض عصبي عضلي يتسبب بتعب في العضلات، من سرطان الغدة الزعترية وأزيل ورم من قفصه الصدري.

حالته الصحية خطرة

وبعد تعافيه من العملية، توجه أمل وهو من عشاق كرة القدم مع أصدقائه إلى مدينة روابي في وسط الضفة الغربية، وفق عائلته. واعتُقل في الطريق بتهمة إلقاء الحجارة على الجنود، وهو ما تنفيه الأسرة.

وبعد 40 يومًا من الاعتقال، أمر قاض إسرائيلي بالإفراج عنه. ويروي والده: "لكن خلال الجلسة، قال ممثل القوى الأمنية "لدينا ملف أمني ضده، سنطلب اعتقاله الإداري". وسأل القاضي "أين هذا الملف؟ أريد أن أطلع عليه".

و لم يتم تقديم أي ملف، وأفرج عن أمل نخلة، إلى أن طرق جنود باب شقة العائلة فجر أحد أيام يناير/ كانون الثاني 2021 لتوقيفه ووضعه رهن الاعتقال الإداري.

من جهتها، قالت مديرة وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة "أونروا" في الضفة الغربية جوين لويس لفرانس برس: "كتبنا عدة مرات (للسلطات الإسرائيلية) لكننا لم نتلق أي معلومات عن أسباب اعتقاله".

وأضافت "نطالب بالإفراج الفوري عنه من الاعتقال الإداري (...) وذلك لأن حالته الصحية خطرة للغاية وهو قاصر".

ومنذ اعتقاله، تم تجديد الحبس مرتين، ومن المقرر عقد جلسة استماع الإثنين لتجديده على الأرجح مرة أخرى قبل أيام من عيد ميلاده الثامن عشر.

ويقول والده: "أخشى أنه إذا تم تجديد اعتقاله هذا الأسبوع، لن نتمكن من رؤيته مرة أخرى لفترة طويلة"، مضيفًا: "أستعد للسيناريو الأسوأ".

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
تغطية خاصة