الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تحت أنظار العالم.. فريق الصحة العالمية يبدأ تتبع منشأ كوفيد

تحت أنظار العالم.. فريق الصحة العالمية يبدأ تتبع منشأ كوفيد

شارك القصة

من المتوقع أن يبدأ فريق منظمة الصحة العالمية مهمته وسط إجراءات أمنية مشددة
أحد أعضاء الفريق مغادرًا الفندق (غيتي)
شوهد عشرات المحققين يستقلون حافلة كانت تنتظرهم عند مدخل الفندق، حيث أمضوا فترة حجر صحي. وغادرت الآلية المكان إلى وجهة مجهولة في ووهان.

خرج فريق من خبراء منظمة الصحة العالمية من الحجر الصحي في ووهان اليوم الخميس، استعدادًا لبدء مهمة بالغة الحساسية تتعلق بتتبع منشأ جائحة كوفيد-19، وذلك بعدما أكدت واشنطن أنها "ستقيّم مصداقية تقرير التحقيق عند انتهائه"، في تحذير رفضته الصين.

وغادر خبراء المنظمة اليوم الخميس الفندق، حيث أمضوا حجرًا صحيًا استمر أسبوعين، قبل بدء تحقيقهم الميداني.

 وشاهد فريق من وكالة "فرانس برس" أُبقي بعيدًا، عشرات المحققين يستقلون حافلة كانت تنتظرهم عند مدخل الفندق، وغادرت الآلية المكان إلى وجهة مجهولة في المدينة، التي ظهر فيها وباء كوفيد-19 في نهاية 2019.

وجاءت دعوة الولايات المتحدة في وقت تجاوز عدد الإصابات بالفيروس عتبة المئة مليون إصابة، وفيما تبذل الحكومات جهودًا حثيثة للحصول على جرعات محدودة من اللقاح، وسط خلاف تفجر بين الاتحاد الأوروبي وبريطانيا حول إمدادات اللقاح الذي تنتجه شركة أسترازينيكا.

وقد صدّت الصين حتى الآن الجهود الدولية لتتبع منشأ الفيروس، الذي أودى بحياة أكثر من 2,1 مليون شخص في العالم. ولم تسمح إلا أخيرًا لفريق منظمة الصحة بالدخول إلى أراضيها بعد إرجاء متكرر للزيارة.

وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض أمس الأربعاء: "من الضروري الوصول إلى جوهر الأمور للأيام الأولى من الوباء في الصين، وطالما دعمنا تحقيقًا دوليًا يجب أن يكون في رأينا واضحًا ومعمقًا". 

وكان الرئيس السابق دونالد ترمب أغضب الصين باتهامها بالاستجابة الفاشلة للظهور الأول للوباء في ووهان، وقاد الدعوات المطالبة بتحقيق مستقل.

وسعت الصين لاستبعاد أي مسؤولية عن الخسائر البشرية والاقتصادية الفادحة، وقالت من دون تقديم أدلة أن الفيروس ظهر في مكان آخر.

ومن المتوقع أن يبدأ فريق منظمة الصحة العالمية مهمته التي يترقبها الجميع، وسط إجراءات أمنية مشددة اليوم الخميس.

واتهم أقارب الذين توفوا في ووهان، السلطات الصينية بحظر مجموعتهم من تطبيق للتواصل الاجتماعي، والضغط عليهم لإسكاتهم، في مسعى على ما يبدو لتجنب أي إحراج خلال تحقيق المنظمة.

يُذكر أن السكان في ووهان احتفلوا قبل أيام بحريتهم، فقد ازدحمت شوارع المدينة بسيارات المواطنين وعربات النقل العام، واكتظت أرصفة المارة؛ ما يؤكد حجم التعافي في المدينة التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة.

خلاف بشأن اللقاح 

تفاقم الوباء على رغم انطلاق حملات تلقيح في العديد من الدول، وبرزت مشكلة رئيسية في الأسابيع الأخيرة تتعلق بتخطي الطلب على اللقاحات بفارق كبير الكميات المتوفرة.

ومع ارتفاع عدد الإصابات في أنحاء أوروبا، طلب الاتحاد الأوروبي أن تقوم أسترازينيكا بسدّ التأخر في التسليم، بتزويدها بجرعات من مصانعها في المملكة المتحدة.

لكن بريطانيا طلبت من الشركة الإيفاء بتعهداتها المتعلقة بالتسليم أيضًا في وقت تسعى لتسريع برنامجها، بل حتى تستخدم مواقع تاريخية مثل كاتدرائية سالزبري وملعب لورد للكريكت بجعلها مراكز للتلقيح.

وقالت أسترازينيكا ببساطة: إن كمية اللقاحات غير كافية.

وسيتم إنتاج 90 مليون جرعة على الأقل من اللقاح، الذي تطوره أسترازينيكا بالتعاون مع جامعة أكسفورد في اليابان، بحسب ما أعلن المتحدث باسم الحكومة اليابانية كاتسونوبو كاتو اليوم الخميس، لكن وسائل إعلام محلية قالت: إن اللقاحات قد لا يتم توزيعها قبل مايو/ أيار.

وفايزر التي قامت بتطوير لقاحها الناجح مع شركة بايونتيك، رفعت هدف إنتاجها لهذا العام من 1,3 مليار جرعة إلى مليارين.

وفيما يعود ذلك في جزء منه إلى زيادة الانتاج، فإن رفع الكمية مرتبط أيضًا بالطريقة التي تقوم فيها الشركة باحتساب عدد الجرعات. فبعد أن قالت أساسًا إن كل قارورة تحتوي عل خمس جرعات، تؤكد الشركة الآن أنه يمكن استخراج ست حقن منها.

الألعاب الأولمبية

وتعتبر اللقاحات ضرورية جدًا لدحر كوفيد-19، الذي واصل تفشيه بل ظهر مجددًا في دول كانت قد سيطرت عليه.

وأكدت نيوزيلندا اليوم الخميس تسجيل إصابتين جديدتين بالنسخة المتحورة جنوب الإفريقية من الفيروس والأكثر عدوى، وذلك بعد أيام على تسجيل إصابة وضعت حدًا لأكثر من شهرين من دون رصد انتقال محلي للعدوى.

وتربعت الدولة الواقعة في منطقة المحيط الهادئ على رأس لائحة نشرها اليوم الخميس مركز الأبحاث الأسترالي الكبير "معهد لوي"، الذي يقيّم مئة بلد على الأقل من حيث استجابته للوباء.

وجاءت البرازيل في أسفل القائمة في المرتبة 98، فيما حلّت كل من المكسيك وكولومبيا وإيران والولايات المتحدة في مراتب متدنية أيضًا.

وسجلت فيتنام، التي جاءت بين الدول العشر الأولى، اليوم الخميس أول انتقال محلي للفيروس منذ قرابة الشهرين.

وأثار عدم نجاح المساعي على مستوى العالم في احتواء الوباء شكوكًا في إمكانية تنظيم أولمبياد طوكيو هذا العام، علمًا بأنه أرجئ في السابق. لكن رئيس اللجنة الأولمبية الدولية شدد على أن المنظمين يركزون على كيفية تنظيم الألعاب، وليس على إمكانية إلغائها.

وقال توماس باخ: "مهمتنا تنظيم ألعاب أولمبية، وليس إلغاء ألعاب أولمبية؛ ولهذا السبب لن نؤجج هذه التكهنات".

تابع القراءة
المصادر:
فرانس برس
تغطية خاصة
Close