الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تحديات كبرى يواجهها البشر.. هيئة أممية تحذر من تداعيات التغير المناخي

تحديات كبرى يواجهها البشر.. هيئة أممية تحذر من تداعيات التغير المناخي

شارك القصة

تقرير في أغسطس 2021 حول التحذير الأممي من تغير المناخ (الصورة: غيتي)
اعتبرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أنّ التحديات التي يواجهها الإنسان لمكافحة الاحترار أصبحت أكبر من الماضي، وذلك في اجتماع شارك فيه 195 بلدًا.

حذّر رئيس الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ التابعة للأمم المتحدة اليوم الإثنين، هوسونغ لي، من أن التحديات التي تواجهها البشرية في مكافحة الاحترار هي اليوم "أكبر من أي وقت مضى"، وذلك خلال اجتماع شارك فيه 195 بلدًا لوضع اللمسات الأخيرة على تقرير عن تداعيات التغيّر المناخي.

وارتفعت حرارة الأرض قرابة 1,1 درجة مئوية، مقارنة بعصر ما قبل الثورة الصناعية، ما أدى إلى مضاعفة موجات الحر والجفاف والعواصف والفيضانات المدمرة.

وفي الجزء الأول من تقريرها الذي نشر في أغسطس/ آب الماضي، قدّرت الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ أن ارتفاع درجة حرارة الأرض سيصل عام 2030، أي قبل عشر سنوات مما كان متوقعًا، عتبة +1,5 درجة مئوية، الهدف الأكثر طموحًا لاتفاق باريس.

وقبل الجزء الثالث المقرر إصداره في أبريل/ نيسان بشأن حلول لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة، يبحث الجزء الثاني الذي تبدأ المفاوضات حوله الإثنين، في تأثيرات الاحترار وطرق الاستعداد له (التكيف).

ويفترض أن يساهم هذا الجزء في تقليل تداعيات الاحترار في كل القارات وعلى كل الأصعدة، لا سيما في مجال الصحة والأمن الغذائي ونقص المياه ونزوح السكان وتدمير النظم البيئية.

وقال هوسونغ لي، في بث مباشر عبر الفيديو: إنّ "الحاجة إلى تقرير مجموعة العمل 2 لم تكن يومًا كما هي عليه الآن، لأنّ التحديات الآن هي أكبر من أي وقت مضى".

كذلك، أشار رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتيري تالاس، إلى أن حوالي 4,5 مليارات شخص على هذا الكوكب واجهوا كارثة مرتبطة بظاهرة جوية في العشرين عامًا الماضية"، وتابع: "نحن نعزّز الغلاف الجوي بالوقود الأحفوري". كما قارن النتيجة بـ"الأداء المعزّز" للرياضيين الأولمبيين الذين استخدموا منشطات محظورة.

وفي كل القارات تقريبًا، يشهد العالم ازدياد وتيرة الكوارث الطبيعية وشدتها، كما في العام الماضي حين اجتاحت الحرائق الغرب الأميركي واليونان وتركيا، وغمرت الفيضانات مناطق في ألمانيا والصين، وسُجّلت درجات حرارة قياسية اقتربت من 50 درجة مئوية في كندا.

ووصفت حينها منسقة الأمم المتحدة للمناخ، باتريسيا إسبينوزا، أن ما يحصل يعتبر "تحذيرًا رهيبًا" من خطر تغير المناخ.

وقالت مديرة الشؤون المناخية في الأمم المتحدة إنغر أندرسون: "نحن نعلم أنّ زيادة تأثيرات تغيّر المناخ تفوق بشكل كبير جهودنا للتكيّف معها".

وأضافت: "نحن نعلم أنّ العالم اطّلع على الأدلة العلمية التي قدّمتها الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغيّر المناخ عامًا بعد عام وعقدًا بعد عقد، لكنّ الإقرار بها ليس إلا خطوة أولى".

"تكيف"

وأعرب لي الإثنين عن أمله بأن يساهم التقرير في "دمج العلوم الاقتصادية والاجتماعية بشكل أقوى، وتزويد صنّاع القرار بمعلومات ومعارف لمساعدتهم على تطوير سياسات واتخاذ قرارات".

ومن المقرر أن ينشر هذا التقييم الجديد للهيئة الأممية في 28 فبراير/ شباط، بعد أسبوعين من الاجتماع الافتراضي لـ195 دولة من الدول الأعضاء.

وفي هذا التقرير الجديد، يتم إيلاء الاهتمام لـ"التكيف"، أي لحلول التعامل مع آثار تغير المناخ.

وأوضحت الرئيسة المشاركة للهيئة ديبرا روبرتس أن "التركيز على حلول التكيف ليس قائمة تسوّق لما يمكن القيام به فحسب، بل هو أيضًا تقييم لفعالية الإجراءات وجدواها".

من جهته، صرّح عالم المناخ لوران بوب، أحد واضعي التقرير لوكالة "فرانس برس" بأن: "هناك حدودًا للتكيف".

وأضاف: "في بعض المناطق، إذا تجاوزت درجات الحرارة مستويات عالية جدًا، فلن تكون الحياة البشرية ممكنة. وإذا ارتفع مستوى سطح البحر في بعض المناطق الساحلية بأكثر من متر، فلن تكون الحماية بالسدود ممكنة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - أ ف ب
تغطية خاصة
Close