أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس اليوم السبت أنه من الممكن تأجيل تنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة "في حال التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المحتجزين" الإسرائيليين في قطاع غزة.
وقال كاتس في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية: إنّ "إطلاق سراح الرهائن هو الأولوية القصوى بالنسبة لنا"، وفق قوله.
وردًا على سؤال عما إذا كان ذلك يشمل تأجيل عملية مزمعة بمدينة رفح، أجاب كاتس: "نعم... إذا كان هناك اتفاق فسنعلق العملية".
ولا يزال الوفد المصري في إسرائيل لإجراء محادثات مع المسؤولين الأمنيين بشأن إنجاز اتفاق تبادل جديد بين تل أبيب والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة.
7 شهداء في غارة جديدة على رفح
واستشهد مواطنون وأصيب آخرون، مساء اليوم السبت، إثر قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلًا شمال شرق مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا"، باستشهاد 7 مواطنين على الأقل، وإصابة العشرات، في غارة نفذتها طائرات الاحتلال الحربية استهدفت منزلًا في حي النصر شمال شرق رفح.
ولم تهدأ آلة الحرب الإسرائيلية، من القتل والتدمير والتشريد، بينما يعاني الفلسطينيون ويلاتها، فيضطرون إلى النزوح إلى رفح جنوب قطاع غزة.
لكن الجيش الإسرائيلي الذي زعم أن مدينة رفح "آمنة" يكثف غاراته، فيخلف شهداء وجرحى وعائلات مكلومة، وأطفالًا ونساء يعيشون أوضاعًا إنسانية صعبة في مخيمات تفتقر لأبسط مقومات الحياة.
تحذيرات من هجوم إسرائيلي على رفح
وتزداد مخاوف هؤلاء من هجوم إسرائيلي وسط تحذيرات دولية، فالهجوم المحتمل سيؤدي إلى كارثة تحل بالمدنيين، ليس في غزة وحدها، بل في أنحاء المنطقة التي تشهد عدًا تنازليًا لصراع أكبر، وفق الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين جان إيجلاند.
ويقول إيجلاند: "لسنا بحاجة إلى حرب أخرى في الشرق الأوسط. في هذه اللحظة أشعر وكأن هذا هو العد التنازلي لصراع أكبر إذا غزت إسرائيل رفح، فسوف نشهد مزيدًا من الصواريخ والانتقام والدمار، وستكون الحرب أكبر".
وإذا حدث الهجوم الإسرائيلي، فإن كارثة أكبر تلوح في الأفق، فقد تتوقف منظمات الإغاثة وتنتشر المجاعة.
وفي هذا الإطار، يوضح إيجلاند قائلا "إذا حدث غزو، فسوف تشل أعمال الإغاثة، ولن نتمكن من توفير الحياة لهذه الأسر. وسيكون ذلك بمثابة حمام دم، وستبدأ المجاعة مرة أخرى".
أكثر من 140 مقبرة جماعية وعشوائية في غزة، بحسب بيانات المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وعواقب الهجوم الإسرائيلي المتواصل مفزعة، حيث ضخامتها واستهدافها المباشر للمدنيين، مع فشل دولي مخجل في إلزام إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي وقرارات محكمة العدل الدولية، وفق المرصد.
والثلاثاء، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن الجيش الإسرائيلي يستعد لاجتياح رفح "قريبًا جدًا"، في عملية "تتضمن إخلاء أعداد كبيرة من السكان" وبموافقة أميركية.
وتصرّ إسرائيل على اجتياح رفح بزعم أنها "المعقل الأخير لحركة حماس"، رغم تحذيرات دولية متزايدة من تداعيات كارثية، في ظل وجود نحو 1.4 مليون نازح فيها.