الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تحذير من فيضانات وانهيارات.. موجة الحر في الصين تهدد ثلث محصول العالم من القطن

تحذير من فيضانات وانهيارات.. موجة الحر في الصين تهدد ثلث محصول العالم من القطن

شارك القصة

نافذة ضمن "العربي" تستعرض موجات الحر التي تجتاح العالم (الصورة: غيتي)
يواجه إقليم شينجيانغ الصيني إمكانية تزايد الفيضانات بسبب موجات الحر المرتفعة الأمر الذي يؤدي إلى ذوبان الأنهار الجليدية؛ مما يجعل ثلث محصول القطن في العالم تحت الخطر.

حذّر إقليم شينجيانغ الصيني، اليوم السبت، من مواجهة المزيد من الفيضانات والانهيارات الطينية والمخاطر على الزراعة مع اجتياح موجات حر المنطقة، الأمر الذي يؤدي إلى تسريع وتيرة ذوبان الأنهار الجليدية، وتشكيل مخاطر على إنتاجه الضخم من القطن.

وشهدت الصين ارتفاعًا في درجات الحرارة خلال الصيف فوق مستوياتها العادية منذ يونيو/ حزيران مع إنحاء بعض خبراء الأرصاد الجوية باللوم على تغير المناخ.

وأدى الطقس الحار للغاية إلى زيادة الطلب على الكهرباء لتبريد المنازل والمكاتب والمصانع. وفي المناطق الزراعية كان الجفاف مصدر قلق.

وقالت تشين تشونيان كبيرة الخبراء في مرصد شينجيانغ للأرصاد الجوية لوسائل الإعلام الحكومية إن أحدث موجات الحر في شينجيانغ استمرت لفترات طويلة وكانت واسعة الانتشار.

وأشارت إلى أن الطقس السيئ في جنوب وشرق الإقليم الذي تزيد مساحته مرتين على مساحة فرنسا مستمر بالفعل منذ نحو عشرة أيام.

ثلث محصول العالم

وينتج إقليم شينجيانغ نحو 20% من محصول القطن في العالم، وهو محصول شره للماء. وتقول بعض التقديرات: إن هناك حاجة إلى عشرين ألف لتر من الماء لإنتاج كيلوغرام واحد من القطن، وهو ما يكفي لقميص واحد وبنطلون جينز.

ومن المتوقع أن تكون المناطق الساحلية ومدينة شنغهاي العاصمة المالية للصين أكثر المناطق تضررًا مع توقع المركز الوطني للأرصاد الجوية أن تصل درجات الحرارة إلى 39 درجة مئوية اليوم السبت.

وكانت المدينة قد أعلنت عن حالة التأهب القصوى، منتصف الشهر الجاري، بسبب موجة الحر، وأصدرت تحذيرًا باللون الأحمر، للسكان البالغ عددهم 25 مليون نسمة، وهو التحذير الذي يدل على بلوغ الحرارة  40 درجة مئوية.

وهذا ثالث تحذير باللون الأحمر في المدينة في غضون خمسة أيام، على الرغم من أن هذا الإجراء نادر الحدوث نسبيًا حيث أصدرت شنغهاي هذا التحذير 17 مرة فقط، منذ بدء تسجيل الحالات عام 1873.

كذلك، كانت موجة حار شديدة قادمة من شمال إفريقيا، قد ضربت قارة أوروبا قبل أسابيع قليلة، خاصة في فرنسا وإسبانيا حيث وصلت درجات الحرارة إلى 40. والوضع المناخي الطارئ بحسب الخبراء، هو نتاج طبيعي لتداعيات أزمة الاحتباس الحراري التي يشهدها كوكب الأرض.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - رويترز
تغطية خاصة
Close