أكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، وفاة عدد من المهاجرين غرقًا بعد تحطم قاربين قبالة سواحل ليبيا، فيما جرى إنقاذ العشرات.
وأشارت المفوضية في تغريدة ليل الاثنين الثلاثاء، إلى انتشال جثث 15 شخصًا مع وصول زورقين إلى قاعدة طرابلس البحرية.
وتحدثت المفوضية عن "إنقاذ 177 مهاجرًا آخرين" من دون أن توضح جنسيات المهاجرين.
ونشرت المفوضية صورًا تظهر العشرات من المهاجرين، وهم في حالة إعياء شديد، وتقدم لهم الرعاية الطبية ومياه الشرب على رصيف القاعدة البحرية.
Tragic loss of life Bodies of 15 persons recovered as 2 boats arrived at Tripoli Naval Base this evening. 177 survivors were provided aid, some in need of urgent medical help by UNHCR and partner, @RESCUEorg The passengers had set off from Zwara and Alkhoms the night before. pic.twitter.com/A0GYHypYKb
— UNHCR Libya (@UNHCRLibya) October 11, 2021
وانطلق المهاجرون من السواحل الليبية وتحديدًا من مدينتي زوارة (غرب) والخمس شرق العاصمة طرابلس، قبل ليلتين بحسب المفوضية.
ليبيا وجهة دائمة للمهاجرين
وبلغ عدد المهاجرين الذين تم ضبطهم وإعادتهم إلى ليبيا منذ بداية العام الحالي 26 ألفًا، أي أكثر من ضعف العدد الذي سجل طيلة العام الماضي الذي لم يتجاوز الـ 11 ألفًا.
وتتكرر حوادث انقلاب قوارب مهاجرين في عرض البحر المتوسط خصوصًا قبالة السواحل الليبية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة في سبتمبر/ أيلول الماضي: إن عدد المهاجرين الذين قضوا في المتوسط منذ مطلع السنة بلغ 1369.
ومنذ عام 2011 وليبيا تعد وجهة لمجموعات تهرّب عشرات آلاف المهاجرين، معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء يحاولون عبور البحر الأبيض المتوسط للوصول إلى اوروبا.
وأطلقت السلطات الليبية مطلع هذا الشهر عملية أمنية واسعة "لمكافحة المخدرات" و"الجريمة" شمال العاصمة طرابلس، مستهدفة خصوصًا المهاجرين غير النظاميين.
وتسببت بمقتل مهاجر وإصابة 15 على الأقل بجروح، بحسب الأمم المتحدة، وأوقف ما لا يقل عن 5 آلاف مهاجر ولاجئ خلال العملية.
وتندد الأمم المتحدة والمنظمات الاغاثية الدولية المعنية بشؤون الهجرة تكرارا بالظروف اللاإنسانية، داخل مراكز الاحتجاز في ليبيا، حيث يُحتجز المهاجرون واللاجئون في مرافق شديدة الاكتظاظ.