Skip to main content

تحقيقات حول إحراق مبنى البرلمان.. تصريحات الدبيبة تثير الجدل في ليبيا

الثلاثاء 5 يوليو 2022

رفضت تيارات ومنظمات ليبية، تصريحات رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، التي أثارت الجدل في البلاد بعد إعلانه رفض أي "مناورة سياسية لتقسيم السلطة أو الانفراد" بها.

وشدد الدبيبة على أنّ الحل الوحيد هو إجراء الانتخابات، وذلك في وقت تبذل فيه الأمم المتحدة جهودًا لتحقيق توافق ليبي بشأن قاعدة دستورية تجرى وفقًا لها انتخابات برلمانية ورئاسية، في ظل مخاوف من انزلاق البلاد مجددًا إلى الحرب في ظل وجود حكومتين متصارعتين.

"غير شرعي"

واعتبر عبد الله بليحق المتحدث باسم مجلس النواب الليبي، في حديث إلى "العربي"، أنّ وجود الدبيبة الحالي هو وجود غير شرعي.

ورأى بليحق أن "الدبيبة قدم طرحًا متناقضًا عندما طرح مسألة القوانين حول الانتخابات وهو أول من قام بخرقها بتمسكه بالمنصب، كذلك خالف تعهده بعدم الترشح للرئاسة فترشح، وعندما دفع باتجاه إفشال الانتخابات".

لكن بليحق رحب بأيّ تقارب يساعد في حل الأزمة السياسية، انطلاقًا من زيارة عدد من النواب إلى تركيا في الأيام القادمة، كاشفًا عن إمكانية زيارة مسؤول تركي رفيع المستوى واللقاء مع فتحي باشاغا رئيس الحكومة المكلف من برلمان طبرق. 

"شغب مرفوض"

يأتي ذلك وسط تواصل الاحتجاجات في العاصمة طرابلس خلال ليلة الأحد- الإثنين، التي بدأت قبل أيام قليلة احتجاجًا على الأوضاع المعيشية وانقطاع الكهرباء، فضلًا عن الأزمة السياسية التي تعاني منها البلاد. 

وتأججت الاحتجاجات بشكل أكبر في مدينة طبرق شرقي البلاد حيث اقتحم متظاهرون مقر البرلمان مطالبين بحله، ومضرمين فيه النار. كما طالبوا بإصلاح الأوضاع المعيشية وإنهاء أزمة الكهرباء بسبب العديد من المرافق النفطية من قبل فصائل مسلحة.

ورأى بليحق أنّ خطوة اقتحام مقر البرلمان، أمر مرفوض تمامًا ولقي إدانة واسعة في الشارع الليبي، واعتبر أن من قام بذلك، هم مجموعة لا تطالب بحقوق، إنما تندرج أفعالها ضمن أعمال العنف والتخريب، متهمًا "جهات" تقف خلف عملية الاقتحام، وبأن هناك إجراءات قانونية من قبل النائب العام لإجراء تحقيقات قد تثبت ذلك. 

وتشهد ليبيا انقسامًا سياسيًا حيث تتنافس حكومتان على السلطة  منذ مارس/ آذار الماضي، واحدة مقرها طرابلس غربي البلاد يقودها  الدبيبة منذ عام 2021، وأُخرى بقيادة باشاغا. ويرفض الدبيبة تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان منتخب.

المصادر:
العربي
شارك القصة