جنحت سفينة في قناة السويس اليوم الإثنين قبل أن يعاد تعويمها. ولم تؤثر الحادثة على حركة الملاحة في المعبر البحري الذي يربط آسيا بأوروبا.
وفي بيان، أكدّ رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع أن "حركة الملاحة بالقناة منتظمة، وتعاملنا باحترافية مع عطل ماكينات السفينة غلوري".
وعبر موقع "تويتر"، أعلنت شركة الخدمات البحرية النروجية "ليث" المشغّلة للسفينة في تغريدة "تعويم أم/ في غلوري بمبادرة من هيئة قناة السويس"، مشيرة إلى أن "21 سفينة متّجهة نحو الجنوب ستبدأ/ ستستأنف عبورها. ويتوقّع حدوث تأخيرات بسيطة لا غير".
وكانت الشركة أعلنت قبل ذلك جنوح سفينة التي "علقت أثناء انضمامها إلى قافلة متّجهة جنوبًا قرب القنطرة" في شمال القناة، مشيرة إلى أن قاطرات هيئة قناة السويس عملت على إعادة تعويمها.
وأوضح ربيع أن "فريق الإنقاذ البحري للهيئة تعامل باحترافية مع عطل فني مفاجئ لماكينات" السفينة التي كانت في رحلة من تركيا إلى الصين. وأشار الى أن "العمل يجري على قطر السفينة"، موضحًا أنها ستتوقف "في أقرب نقطة في منطقة البلاح لإصلاح العطل".
ويبلغ طول السفينة 225 مترًا، وعرضها 32 مترًا، وتقدّر حمولتها بـ41 ألف طن. وكانت تنقل، وفق مبادرة "بلاك سي غراين" (اتفاق بين روسيا وأوكرانيا بوساطة تركية ومن الأمم المتحدة لنقل الحبوب الأوكرانية بعد تعطّل العملية بسبب الحرب)، حمولة ذرة أوكرانية. كما أوضح ربيع أن 51 سفينة كانت تعبر في الاتجاهين قناة السويس الإثنين.
بالصور عملية قطر السفينة GLORY بواسطة قاطرات الهيئة 📸#Suezcanal pic.twitter.com/mhGRrwKP0q
— هيئة قناة السويس Suez Canal Authority (@SuezAuthorityEG) January 9, 2023
وتحركت السلطات المصرية بسرعة، إذ وقع الحادث في المعبر التجاري الحيوي وسط أزمة اقتصادية حادة تمر بها البلاد، حيث خسرت عملتها عام 2022 أكثر من 75% من قيمتها، بينما تعاني من نقص في السيولة من العملة الدولار.
وتعتبر قناة السويس المسؤولة عن ثلث تجارة العالم، أحد أبرز موارد مصر بالعملات الأجنبية، وتبلغ قيمة مداخيلها أكثر من سبعة مليارات دولار سنويًا.
حوادث مماثلة
وفي مارس/ آذار 2021، جنحت سفينة "إيفر غرين"، حاملة الحاويات العملاقة بطول 400 متر وتبلغ زنتها حوالي مئتي ألف طن في القناة، عندما علقت مقدمتها خلال عاصفة رملية في نقطة في الضفة الشرقية للسويس، ما أدى إلى وقف حركة الملاحة لمدة ستة أيام.
وخلال عملية الإنقاذ، لقي عامل حتفه في هيئة قناة السويس، فيما خسرت مصر نتيجة الحادث بين 12 إلى 15 مليون دولار يوميًا، بينما قدّرت شركات التأمين الخسائر التي ترتبت يوميًا على التجارة البحرية العالمية بمليارات الدولارات، حيث وصلت حينها بحسب التقديرات إلى 400 مليون دولار، بينما ارتفعت أسعار النفط على مستوى العالم أيضًا.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، عرقلت ناقلة النفط "أفينيتي في" حركة الملاحة في قناة السويس لساعات بعد "عطل في جهاز التوجيه أدى الى فقدان السيطرة على السفينة"، وفق سلطات قناة السويس.