تداولت وسائل إعلام غربية وإسرائيلية ما قالت إنّها خطة حكومة الاحتلال من 3 مستويات لليوم التالي من نهاية الحرب على قطاع غزة، تتمثّل في إقامة "منطقة أمنية عميقة" و"تولي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المراقبة الأمنية في القطاع، والقضاء على حماس ونزع سلاح غزة والقضاء على التطرف في القطاع".
ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه قوله: إنّ دراسة فكرة المنطقة العازلة لا تزال مستمرة وليس من الواضح حاليًا مدى عمقها إذ ربما تصل إلى كيلومتر واحد أو كيلومترين أو مئات الأمتار داخل غزة.
من جهته، أفاد مراسل "العربي" في تل أبيب بوجود شكوك حول امتلاك إسرائيل فعلًا لخطة واضحة في قطاع غزة، مضيفًا أنّ الخطط التي تُطرح والتي يتمّ تداولها في وسائل الإعلام الأميركية والإسرائيلية هي أفكار عامّة.
وأشار إلى أنّ أي خطة يجب أن تتضمّن جدولًا زمنيًا، وآليات لتطبيقها وتفاهمات لمناقشتها، وظروف ميدانية ملائمة.
وأوضح أنّ الخطة المتداولة موجّهة للرأي العام الغربي ومخصّصة للاستهلاك الأميركي تحديدًا، من أجل الإيحاء بأن إسرائيل بدأت العمل على خطة اليوم التالي لما بعد الحرب على غزة، وأنّ العدوان الحالي على غزة ليس عمليات انتقامية أو عشوائية أو تكتيكية، بل ضمن خطة إستراتيجية للتعامل مع الأوضاع في قطاع غزة.
وأكد أنّه على أرض الواقع، لا تمتلك الحكومة الإسرائيلية خططًا إستراتيجية بعيدة المدى للتعامل مع قطاع غزة، بل إنّ ما يجري في غزة هو عبارة عن حصار مدينة ما وقصف للمدنيين والدمار.
وأكد أنّ إستراتيجية الإحتلال تتمحور حول القتال حتى النهاية كما يقول وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، لكن يبقى السؤال: "ماذا لو استمرت الحرب على غزة لأشهر طويلة مقابل صمود المقاومة الفلسطينية لوقت أطول مما يتوقّعه الاحتلال؟".