اتخذت السلطات الأميركية إجراءات أمنية مشدّدة عند نقاط التصويت ومراكز فرز الأصوات، من أجل ضمان أمن الانتخابات الرئاسية التي ستشهدها البلاد اليوم الثلاثاء.
وشملت التدابير الأمنية العاصمة الأميركية واشنطن، والبيت الأبيض، مبنى الكابيتول ومجمع وزارة الخزانة ومقرّ إقامة الرئيس في المرصد البحري الأميركي، ومقرّ إقامة حملة المرشّح الجمهوري دونالد ترمب في فلوريدا، ومقرّ حملة المرشّحة الديمقراطية كامالا هاريس في جامعة هاورد في واشنطن العاصمة.
وتتخوّف الأجهزة الأمنية من تكرار سيناريو 6 يناير/كانون الثاني 2021، حين داهمت جماعات يمينية متطرّفة وأنصار الرئيس السابق دونالد ترمب مبنى الكونغرس، حيث انعقدت جلسة لتأكيد نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت في 3 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، وخسر ترمب فيها أمام الرئيس الحالي جو بايدن.
وأفادت مراسلة التلفزيون العربي ريما أبو حمدية في العاصمة الأميركية واشنطن، بأنّ الأجهزة الأمنية شيّدت سياجًا معدنية يبلغ ارتفاعه 8 أقدام (حوالي 2.5 متر) حول البيت الأبيض، وحجبت واجهات المنازل تحسبًا لأعمال شغب.
ورفع الحرس الوطني حالة التأهب في ولايتي واشنطن ونيفادا، تحسبًا لاحتمال حدوث اضطرابات بعد بدء ظهور نتائج الانتخابات.
وأرسلت الشرطة فرقًا إضافية إلى طرقات البلاد، مع تشديد عمليات المراقبة بالمسيَّرات.
كما اتخذت السلطات المحلية في جميع أنحاء البلاد، تدابير صارمة شملت تثبيت كاميرات أمنية حول نقاط التصويت ومراكز الفرز، وانتشار القنّاصة على أسطح المراكز.
حماية مقرّ إقامة ترمب
ورُفع مستوى أمن صناديق الاقتراع إلى مستوى أعلى من خلال وضع "أزرار الطوارئ" في أكشاك التصويت.
كما وضعت المحال التجارية الألواح الخشبية على واجهاتها، تخوفًا من أعمال شغب.
وأفاد مراسل "التلفزيون العربي" عبد الرحمن البرديسي بتشييد سياج معدني أمام المقرّ الرئيسي لحملة المرشّح الجمهوري دونالد ترمب في فلوريدا.
ويتوقّع مسؤولون في الحزب الجمهوري، تواجد مئات الآلاف من مناصري ترمب أمام مقرّ حملة ترمب ويست بالم بيتش بفلوريدا، بعد انتهاء التصويت.
وأشار مراسلنا إلى استعداد وسائل الإعلام في محيط مقرّ حملة ترمب، حيث وفّر حاكم الولاية إجراءات أمنية لحماية مناصري ترمب.
حماية موظفي الانتخابات
كما خصّصت وكالات إنفاذ القانون على مستوى الولايات المتحدة، موارد كبيرة لضمان وأمن وسلامة موظفي الانتخابات في عموم الولايات بعد رصد تهديدات عدة.
وأفاد تقرير لمكتب الاستخبارات في نيويورك، برصد تهديدات تتعلّق بتدخّل حكومات أجنبية وبنشر معلومات مضلّلة قد تصل إلى خطر العنف الجسدي.
وذكر التقرير أنّ الأهداف المحتملة تشمل موظفي الانتخابات والمسؤولين الحكوميين، ومكاتب الحملات الانتخابية، إضافة إلى مواقع التصويت والبنية التحتية، والتكنولوجيا المرتبطة بالانتخابات.
وتتجه الأنظار إلى الانتخابات الأميركية مع تقارب فرص كل المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، والمرشّح الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.
وسيؤدي الفائز بالانتخابات الرئاسية التي توصف بأنّها الأكثر أهمية في الآونة الأخيرة، اليمين الدستورية في 20 يناير/ كانون الثاني المقبل، ليكون الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
