الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تخوف من أزمة إنسانية.. وفد من الجيش السوداني إلى جدة لإجراء محادثات هدنة

تخوف من أزمة إنسانية.. وفد من الجيش السوداني إلى جدة لإجراء محادثات هدنة

شارك القصة

رصد مراسل "العربي" تواصل المعارك في الخرطوم وأم درمان ودعوات مفوضية اللاجئين إلى عدم إعادة النازحين من السودان (الصورة: غيتي)
تعقد الجامعة العربية في القاهرة الأحد اجتماعين غير عاديين على مستوى وزراء الخارجية سيُخصّص أحدهما لبحث الحرب في السودان.

يعقد مجلس حقوق الإنسان التابع للامم المتحدة اجتماعًا خاصًا في 11 مايو/ أيار لمناقشة "تأثير" الصراع المستمر في السودان على حقوق الإنسان، وذلك بناء على طلب رسمي مشترك تقدّمت به بريطانيا والنروج وأميركا وألمانيا مساء الجمعة، وحظي بتأييد 52 دولة حتى الآن.

بدورها، تعقد الجامعة العربية في القاهرة، بعد غد الأحد، اجتماعين غير عاديين على مستوى وزراء الخارجية سيُخصّص أحدهما لبحث الحرب في السودان.

وفد من الجيش السوداني إلى جدة

في غضون ذلك، أعلن الجيش السوداني في بيان اليوم الجمعة أنه أرسل وفدًا إلى مدينة جدة السعودية لإجراء محادثات بخصوص هدنة في البلاد في إطار مبادرة سعودية أمريكية مشتركة.

وسافر الوفد إلى جدة مساء اليوم الجمعة بعدما قال طرفا الصراع في السودان إنهما سيناقشان وقف إطلاق النار للأهداف الإنسانية دون الدخول في مفاوضات لإنهاء الصراع.

إلى ذلك، أبدى برنامج الأغذية العالمي خشيته من أن يُعاني 19 مليون شخص الجوع وسوء التغذية خلال الأشهر المقبلة في السودان.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حقّ إنّ برنامج الأغذية "يتوقّع أن عدد الأشخاص الذين يعانون فقدانًا حادًا في الأمن الغذائي في السودان، سيرتفع ما بين مليونين و2.5 مليون شخص"، مضيفًا أنّ هذا سيرفع العدد الإجمالي لهؤلاء الأشخاص إلى 19 مليونًا في الفترة بين الأشهر الثلاثة والستة المقبلة في حال استمر النزاع الحالي.

وتشهد الخرطوم ومناطق سودانية عدة منذ 15 أبريل/ نيسان الماضي معارك بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف باسم "حميدتي".

وفشلت اتفاقات عدة لوقف النار في تهدئة حدة الاشتباكات التي أدت لوفاة 700 شخص، وإصابة أكثر من خمسة آلاف، وإجبار 335 ألف شخص على الأقل على النزوح، ودفعت 115 الفًا آخرين إلى الفرار خارج البلاد.

فرار نحو 10 آلاف سوداني الى إفريقيا الوسطى

بدوره، أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، اليوم الجمعة، أنّ نحو 9700 شخص عبروا الحدود من السودان الى جمهورية إفريقيا الوسطى هربًا من المعارك المتواصلة منذ ثلاثة أسابيع بين الجيش وقوات الدعم السريع.

وأفاد المكتب، في بيان، بأنّ زهاء "9700 شخص، بينهم 3460 من العائدين إلى إفريقيا الوسطى، عبروا حدود السودان وباتوا يقيمون لدى عائلات مضيفة أو في مخيمات" عشوائية في مدينة أم دافوق الحدودية بشمال البلاد.

وأوضح البيان أنّ العدد قابل للارتفاع مع تواصل تسجيل أعداد النازحين، مشيرًا الى أنّ "مسؤولين بارزين في الحكومة ومعنيين بالشؤون الانسانية انتقلوا الى أم دافوق" لتقييم الوضع في هذه المنطقة التي من المتوقّع أن يُصبح الوصول إليها "محدودًا جدًا" بعد بداية موسم الأمطار في أواخر مايو.

وذكّرت الأمم المتحدة أنّ 3.4 ملايين شخص في جمهورية إفريقيا الوسطى، أي ما يناهز 56% من إجمالي السكان، "يحتاجون إلى المساعدة والحماية" في بلاد تُعدّ إحدى أفقر دول العالم وتعيش حربًا أهلية منذ سنوات.

وأضافت أنّ "120 ألف شخص يحتاجون إلى المساعدة الغذائية" في شمال إفريقيا الوسطى التي تتشارك حدودًا مع السودان في مقاطعة فاكاغا (شمال شرق).

وطالبت الأمم المتحدة بـ 402 مليون يورو لمساعدة السودان الذي يعدّ إحدى أفقر دول العالم، محذّرة من أن نحو 860 ألف شخص من السودانيين وجنوب السودانيين العائدين، قد يعبرون حدود السودان إلى دول الجوار خلال الأشهر المقبلة.

وأوضحت أنّ "أكثر من 56 ألف شخص عبروا في الثالث من مايو" إلى مصر، مضيفة أنّ "أكثر من 12 ألف شخص" عبروا إلى إثيوبيا و"30 ألف شخص إلى تشاد".

الأطفال الضحية الأبرز

بدورها، حذّرت منظّمة الأمم المتّحدة للطفولة "يونيسف " الجمعة من أنّ المعارك تحصد أرواح أطفال "بأعداد كبيرة مرعبة"، مشيرة إلى تقارير تُفيد بسقوط سبعة أطفال كلّ ساعة بين قتيل وجريح.

وقال المتحدّث باسم اليونيسف جيمس إلدر للصحافيين في جنيف: "كما كنّا نخشى ونخاف، أصبح الوضع في السودان قاتلًا بشكل مخيف لعدد كبير من الأطفال".

أما مديرة الحماية الدولية في المفوضية السامية لشؤون اللاجئين إليزابيث تان فحضّت "كل الدول على السماح للمدنيين الفارين من السودان بالوصول إلى أراضيها من دون تمييز".

وتواصل القتال، اليوم الجمعة، على رغم هدنة جديدة تعهّد الطرفان المتصارعان التزامها لمدة سبعة أيام اعتبارًا من الرابع من مايو.

وتعهّد معسكر البرهان تسمية موفد يمثّله للتفاوض على الهدنة مع الطرف الآخر برعاية "رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي".

من ناحية أخرى، أعلنت قوات الدعم السريع أنّها تتواصل مع قائمة طويلة من البلدان والمنظمات.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close