قصف الاحتلال الإسرائيلي اليوم الثلاثاء محيط مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة ما أدى لسقوط شهداء وجرحى، فضلًا عن استهداف عدد من المنازل المجاورة للمركز الصحي بحسب ما أفاد مراسل "العربي" باسل خلف.
وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، قد أشارت بدورها إلى أن مدفعية الاحتلال والمسيّرات قصفت محيط المستشفى الواقع في مخيم جباليا.
إرباك عمل الفرق الطبية
ووفق المصادر، فإن نحو 100 شهيد وعشرات المصابين وصلوا إلى مستشفى كمال عدوان الذي عانى من انقطاع في التيار الكهربائي الأمر الذي منع الطواقم الطبية من إجراء أي عملية جراحية.
ووصلت شظايا الصواريخ إلى ساحات المستشفى ما أربك أيضًا عمل الأطباء وفق مراسلنا، لا سيما مع وجود أكثر من 7000 نازح داخل المستشفى الذي يحتمي فيه المدنيون من القصف العنيف والهجمات الإسرائيلية على شمال قطاع غزة.
وكمال عدوان هو المستشفى الوحيد الذي يعمل في المنطقة، كما هو الحال في مستشفى المعمداني الذي وصل إليه عدد من الإصابات.
ويؤكد خلف أن الاحتلال الإسرائيلي "عمد طيلة ساعات الليل إلى التضييق على حركة سيارات الإسعاف والدفاع المدني، عبر قطع الاتصالات شمال القطاع فضلًا عن القصف المدفعي العنيف الذي أعاق تحرك فرق الإنقاذ".
التحذير من مجزرة
في هذا الصدد، حذّرت المصادر الطبية من مجزرة قد يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي داخل مستشفى كمال عدوان كما حدث في مستشفيي الشفاء والإندونيسي.
وبحسب وكالة "وفا" فإن 4 مستشفيات فقط تعمل شمال غزة، ونحو 55 سيارة إسعاف خرجت من الخدمة.
ووثق صحفيون في مقطع فيديو انتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي اليوم، محاصرة دبابات الجيش الإسرائيلي لمشفى كمال عدوان حيث وصف أحدهم الوضع على الأرض بـ"الصعب جدًا" إذ إن دبابات الاحتلال هي "على بعد مفترق واحد فقط من المستشفى".
لا يزال إطلاق النار مستمرًا على كل من يحاول الخروج من بوابة المستشفى بحسب الصحفيين، توازيًا مع استهداف أبنية المستشفى والشارع المحاذي.
وكانت حركة "حماس" قد لفتت أمس الإثنين إلى أن استهداف الاحتلال مستشفى كمال عدوان وسائر المستشفيات، يأتي علي خلفية "الضوء الأخضر الأميركي" الممنوح لتل أبيب.
وأضافت "حماس" في بيان أن "المجازر التي يرتكبها جيش الاحتلال الصهيوني، في كافة أنحاء القطاع، وقصفه المباشر للمستشفيات، وآخرها مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، هو استمرار في نهجه الهادف للتهجير القسري لشعبنا عن أرضه".