يواجه الأسير الفلسطيني في سجون الاحتلال مقداد القواسمي المضرب عن الطعام منذ 90 يومًا، احتمالية الموت المفاجئ، حسب ما أكد محامي نادي الأسير الفلسطيني جواد بولس.
وبّين بولس في بيان اليوم الثلاثاء، أن "الأعراض الظاهرة على القواسمة تؤكد حصول تراجع خطير في جهازه العصبيّ، مما قد يُصيب الدماغ بأضرار جسيمة".
وأوضح أن القواسمة، المعتقل منذ يناير/ كانون ثاني الماضي، يرفض تناول الفيتامينات، وإجراء أية فحوص مخبرية.
وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري أصدرت المحكمة العليا الإسرائيلية، قرارًا يقضي بتجميد اعتقال القواسمة الإداريّ، والذي لا يعني إلغاءه، بل إخلاء مسؤولية إدارة سجون الاحتلال، والمخابرات (الشاباك) عن مصيره وحياته، بحسب نادي الأسير الفلسطيني.
وفي غضون ذلك، يواصل خمسة أسرى آخرون إضافة إلى القواسمي إضرابهم عن الطعام، احتجاجًا على اعتقالهم الإداري، وفق نادي الأسير.
والاعتقال الإداري هو أمر حبس لمدة تتراوح ما بين 4 إلى 6 شهور، من دون محاكمة، ويعتمد على "ملف سري" تقدمه المخابرات الإسرائيلية، ويتم تجديده مرات متتالية.
نائب إسرائيلي يحاول استفزاز القواسمي
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، حاول نائب إسرائيلي في الكنيست (البرلمان)، الثلاثاء، "استفزاز" الأسير القواسمي عبر اقتحام غرفته في المستشفى.
وأظهر تسجيل مصور، تداولته وسائل إعلام عبرية، ومنها صحيفة "معاريف"، عضو الكنيست إيتمار بن غفير (من حزب "الصهيونية الدينية") يحاول اقتحام غرفة الأسير المضرب عن الطعام مقداد القواسمي، في مستشفى كابلان في إسرائيل.
لكنّ رئيس القائمة المشتركة العربية في الكنيست، النائب أيمن عودة، منعه من اقتحام الغرفة.
وأظهر المقطع المصور، تدافعًا واشتباكًا لفظيًا بين النائبين.
النائب العربي #أيمن_عودة في مواجهة المتطرف الصهيونى المجرم إيتمار بن جفير في مستشفى كابلان بعدما جاء بن جفير للاستهزاء بالأسير الفلسطينى المضرب عن الطعام #مقداد_القواسمي..#معركة_الامعاء_الخاوية pic.twitter.com/Z7nT0W68ti
— أدهم أبو سلمية #فلسطين 🇵🇸 (@adham922) October 19, 2021
وكان المتطرف بن غفير قد أعلن في وقت سابق، أنه سيزور الأسير القواسمي في المستشفى.
وبحسب الموقع الإلكتروني للقناة 7، فإن بن غفير قال -باستهزاء- إنه سيحضر إلى المستشفى كي يشاهد "عن قرب معجزة الشخص (وصفه بالمُخرب) الذي لم يأكل منذ عدة أشهر وبقي على قيد الحياة".
أسرى الجهاد يواصلون إضرابهم عن الطعام
وعلى صعيد ملف الأسرى، يواصل أسرى "حركة الجهاد الإسلامي" إضرابهم لليوم السابع على التوالي، لمواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال العقابية لهم.
ويطالب الأسرى المضربون، بحسب نادي الأسير، "بوقف إدارة السجون إجراءاتها التنكيلية التي كانت قد فرضتها بشكل مضاعف في حقهم، بعد السادس من سبتمبر/ أيلول الماضي.
وتمثلت هذه الإجراءات في عمليات نقل الأسرى وعزلهم واحتجازهم في زنازين لا تتوافر فيها أدنى شروط الحياة الآدمية، عدا عن نقل مجموعة من القيادات إلى التحقيق، وفق المصدر ذاته.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 4600 أسير فلسطيني، بينهم 35 أسيرة، ونحو 200 طفل، و520 معتقلًا إداريًا، وفق معطيات نادي الأسير، لنهاية سبتمبر/ أيلول المنصرم.