الخميس 21 نوفمبر / November 2024

تراجع تاريخي لفيسبوك.. زوكربيرغ يخسر 30 مليار دولار في يوم واحد

تراجع تاريخي لفيسبوك.. زوكربيرغ يخسر 30 مليار دولار في يوم واحد

شارك القصة

تقرير عن أسباب تغير اسم "فيسبوك" التجاري إلى "ميتا" (الصورة: غيتي)
تراجع تصنيف مؤسس موقع "فيسبوك" مارك زوكربيرغ على قائمة أغنياء العالم وبات يحتل الآن المرتبة العاشرة في مؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات.

أدى الانهيار التاريخي في أسهم "ميتا" (فيسبوك سابقًا) هذا الأسبوع إلى محو نحو 31 مليار دولار من الثروة الشخصية لمارك زوكربيرغ الرئيس التنفيذي للشركة، مما أدى إلى انخفاضه ثلاث درجات في قائمة "بلومبرغ" لأغنى أغنياء العالم.

فيوم الخميس الفائت، تراجعت أسهم "ميتا" بنسبة 26% وخسرت أكثر من 230 مليار دولار من قيمتها، بعد أن أبلغت الشركة عن أول انخفاض لها على الإطلاق في أعداد المستخدمين اليومية.

زوكربيرغ "يصغر" في عالم الأثرياء

نتيجة ذلك، تراجع تصنيف زوكربيرغ على قائمة أغنياء العالم وبات يحتل الآن المرتبة العاشرة في مؤشر "بلومبيرغ" للمليارديرات، وتحديدًا خلف لاري إليسون المؤسس المشارك لشركة Oracle (ORCL) (101 مليار دولار).

ومتفوقًا ببضع مئات الملايين من الدولارات فقط على رجل الأعمال الهندي في مجال الطاقة والتكنولوجيا، موكيش أمباني (88.4 مليار دولار)، بينما يتصدر إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" القائمة بفارق كبير مع صافي ثروة بـ231 مليار دولار.

فقد شهدت منصة Meta Platforms، المعروفة سابقًا باسم Facebook، أسوأ يوم لها على الإطلاق في سوق الأسهم يوم الخميس الماضي، حيث أبلغت إن أعداد المستخدمين النشطين يوميًا في التطبيق الرئيسي لها، وهو هدف نمو رئيسي للمستثمرين، انخفضت إلى 1.929 مليار في الأشهر الثلاثة حتى ديسمبر/ كانون الأول الفائت، من 1.93 مليار في الربع السابق، بحسب صحيفة "الغارديان".

ومع هذا الانخفاض الإجمالي، انكمش صافي ثروة زوكربيرغ البالغ من العمر 37 عامًا إلى 89.4 مليار دولار، كونه يمتلك أكثر من 398 مليون سهم في Meta أو 14.2% من أسهم الشركة، وفقًا لإيداع SEC من فبراير/شباط 2021، وهو تقرير متاح.

ويُعد انخفاض ثروة مؤسس فيسبوك، في يوم واحد، من بين أكبر الانخفاضات على الإطلاق ويأتي بعد الخسارة الضخمة التي مني بها رئيس تسلا إيلون ماسك والبالغة 35 مليار دولار في يوم واحد في نوفمبر/ تشرين الثاني.

وبعد الخسارة تلك، أجرى ماسك، أغنى شخص في العالم، استطلاع رأي لمستخدمي تويتر إذا كان يجب عليه بيع 10% من حصته في شركة صناعة السيارات الكهربائية. ولم تتعاف أسهم "تسلا" بعد من عمليات البيع الناتجة عن ذلك.

متاهات أمام "ميتا"

تزامنًا، يأتي انخفاض قيمة "ميتا" وهو الأول منذ 18 عامًا، في الوقت الذي تتطلع فيه الشركة إلى ما وراء أعمالها الحالية، مثل Facebook وInstagram وWhatsApp، نحو metaverse، وهو عالم افتراضي قائم على التكنولوجيا الجديدة.

ففي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أعلنت فيسبوك عن تغير اسمها إلى "ميتا" لتكون مظلة لتطبيقاتها والاستثمار في مشاريع مستقبلية في عالم الإنترنت بعد سنوات عصيبة واجهت فيها الشركة فضائح جمة أبرزها تسريب للبيانات لأغراض سياسية وقضايا مكافحة الاحتكار، ووجود طابور طويل من الموظفين السابقين الذين كشفوا عن معلومات مضرة بالشركة.

وفي مكالمة مع المستثمرين الأسبوع الفائت، كان زوكربيرغ "فخورًا" بالعمل الذي أنجزته الشركة العام الماضي، لكنه أقر بأن الشركة واجهت منافسة شديدة من المنافسين على الاهتمام بما في ذلك "تيك توك".

وكشفت شركة "ميتا" عن أول أرباح ربع سنوية لها تحت اسمها الجديد. وقد أنفقت 10 مليارات دولار على رؤيتها للمستقبل "ميتافيرس". وحذرت من أنها تواجه "رياحًا معاكسة من زيادة المنافسة على وقت الناس وتحول المشاركة".

بالإضافة إلى ذلك، انتهى أيضًا حلم مارك زوكربيرغ، بإصدار عملة رقمية خاصّة بالشركة أعلن عنها أزل مرة عام 2019، بعد العديد من عمليات إعادة تسمية للعلامات التجارية وجلسات استماع عقدها الكونغرس الأميركي، ورحيل مدراء رفيعي المستوى.

وأكدت الجهة المشرفة على العملة "دييم"، التي كانت تُعرف سابقًا باسم "ليبرا"، بيع أصولها مقابل مليوني دولار لصالح مصرف "سيلفر غيت"، المتخصّص بالعملات المشفّرة كان يعمل مع الشركة خلال العام الماضي على تقديم عملة مشفّرة مستقرّة مرتبطة بالدولار الأميركي.

أما حاليًا، فترجّح وكالة "رويترز" أن يظل التداول في أسهم التكنولوجيا متقلبًا في ظل ارتفاع التضخم والارتفاع المتوقع في أسعار الفائدة. ويمكن أن تتعافى أسهم "ميتا" بشدة عاجلًا وليس آجلًا، مع بقاء التراجع في ثروة زكربيرغ على الورق.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close