في خضم أسبوعٍ حافلٍ للرئيس الأميركي أعلن البيت الأبيض إصابة الأخير بكورونا، إلا أن هذا الفيروس ليس التحدي الوحيد الذي يواجهه جو بايدن.
وبحسب أحدث أرقام استطلاعات الرأي، تبين أن شعبية بايدن قد تراجعت بشكل كبير لدى الرأي العام الأميركي مؤخرًا ومن أبرز أسباب ذلك إخلاله بوعوده الانتخابية.
وفي هذا الخصوص، يشرح الصحفي الأميركي باريت بيتنر إلى أن هناك أسبابًا عديدة لتراجع شعبية الرئيس منها التضخم والحرب في أوكرانيا التي خلقت العديد من التحديات في الولايات المتحدة أهمها ارتفاع أسعار الطاقة.
ويردف بيتنر: "الأميركيون يريدون حلولًا سريعة لمشاكلهم وهذا غير موجود الآن".
بايدن.. أدنى شعبية بين جميع الرؤساء
أما اللافت، فهو أن شعبية بايدن البالغ من العمر 79 عامًا سجلت النسبة الأضعف بين الرؤساء الأميركيين السابقين في الفترة نفسها من رئاستهم.
فبحسب الأرقام، تقف شعبية بايدن عند 39% وفق استطلاع لشركة "إيبسوس"، بينما أرقام "تايم / سيينا" تشير إلى 36%، في حين حصل الرئيس الأميركي في استطلاع الـ"سي إن بي سي" على رضا 33% فقط من الأميركيين.
في المجمل، تظهر استطلاعات الرأي المختلفة شعبية بايدن تحت الـ40%، بينما تزداد التحديات وتغيب إستراتيجيات معالجتها وفق المتابعين، انطلاقًا من قضية الإجهاض إلى عنف الأسلحة وصولًا إلى الاقتصاد وغيرها العديد.
تراجع شعبية الرئيس #بايدن بسبب إخلاله بوعوده الانتخابية وفق استطلاعات رأي أميركية#أميركا تقرير: ريما أبو حمدية pic.twitter.com/Gc6WkZeLfU
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 22, 2022
تداعيات تراجع شعبية بايدن
ومع قرب انتخابات التجديد النصفي، يجد الرئيس الأميركي الأكبر سنًا في تاريخ الولايات المتحدة نفسه أمام تحدٍ جديد، إذ لا تؤثر الأرقام المنخفضة عليه فقط، بل أيضًا على الحزب الديمقراطي كليًا.
لذلك، يرى الباحث في الشأن الأميركي جيم مانلي أن على الرئيس الأميركي مواصلة العمل على خفض التضخم وإعادة اقتصاد البلاد إلى موقفٍ جيّد، وإن حدث ذلك فسيكون موقف الديمقراطيين مناسبًا في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
ويتابع مانلي: "هناك إمكانية لخسارة الحزب الديمقراطي لمجلس النواب، ولكن المشكلة الأكبر هي في خسارة مجلس الشيوخ".
في هذا الإطار، لا يعتقد الباحث في الشأن الأميركي أن الديمقراطيين قادرون حتى على الاحتفاظ بمجلس الشيوخ.
استياء ديمقراطي أيضًا
تجدر الإشارة، إلى أن تراجع شعبية بايدن ليس بين الجمهوريين والمستقلين فحسب، ولكن من بين أفراد حزبه أيضًا إذ يريد 35% فقط من الديمقراطيين من بايدن الترشح لفترة رئاسية ثانية، في حين يعارض ذلك 41%؛ ما يعكس عدم رضا الأميركيين بشكل عام عن أداء الرئيس.
في المقابل، يقول مؤيدو جو بايدن: إن الرئيس يركّز على تنفيذ أجندته ولا يهتم كثيرًا باستطلاعات الرأي، إلا أن كثيرين يرون أنه من دون إجراءات تساهم في تحسين شعبيته سيؤثر ذلك مباشرةً على كل من الرئيس وحزبه في الانتخابات المقبلة النصفية والرئاسية على حد سواء.