ارتفع عدد الشهداء في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلى أكثر من 33 ألف فلسطيني، في وقت رحبت فيه واشنطن بسماح إسرائيل بإدخال مزيد من المساعدات إلى القطاع، الذي وصل سكانه إلى حافة المجاعة.
وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان، لها اليوم الجمعة، إن أكثر من 33091 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 75750 آخرون في العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر الفائت.
وأضافت الوزارة، أن 54 فلسطينيًا استشهدوا وأصيب 82 خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
واشنطن ترحب بالسماح بإدخال المساعدات إلى غزة
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة، إن الولايات المتحدة ترحب بجهود إسرائيل الأخيرة للسماح بإدخال المزيد من المساعدات الإنسانية إلى غزة، لكنه قال إن النجاح سيقاس بنتائج تحسن الوضع على الأرض.
وأضاف بلينكن في كلمة إلى جانب قادة دول الاتحاد الأوروبي في بلجيكا: "يكمن الدليل حقًا في النتائج، وسنرى ذلك في الأيام المقبلة، وفي الأسابيع المقبلة".
وقال بلينكن للصحفيين ردًا على سؤال حول الإجراء الذي اتخذته إسرائيل بعد تغيير موقف بايدن، إن واشنطن "ستراقب عن كثب" مقاييس محددة مثل عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة وتطور مخاطر المجاعة".
وتابع أن إسرائيل بحاجة إلى التأكد من حماية السكان من هجماتها من خلال "بذل أقصى جهد ممكن لحماية المدنيين"، مضيفًا: "لا يمكن أن نترك هذا العدد الكبير من الأشخاص المحاصرين وسط تبادل إطلاق النار يقتلون ويصابون من الآن فصاعدًا".
بايدن يدعو إلى وقف إطلاق النار
من جهتها، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي السماح بدخول 350 شاحنة مساعدات إلى غزة يوميًا 250 منها من معبر كرم أبو سالم و100 من معبر رفح.
وكان المجلس الوزاري المصغر في إسرائيل وافق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة عبر معبر إيريز (بيت حانون) بعد استقبالها في ميناء أسدود، وذلك للمرة الأولى منذ السابع من أكتوبر الماضي.
كما وافق على زيادة المساعدات الأردنية عبر معبر كرم أبو سالم جنوبي قطاع غزة، واصفًا الخطوة بـ"المهمة من أجل استمرار القتال وتحقيق أهداف الحرب".
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن، شدّد خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الخميس، على أن "الوقف الفوري لإطلاق النار (في غزة) ضروري لتحقيق الاستقرار وتحسين الوضع الإنساني وحماية المدنيين الأبرياء".
وهدد بايدن بجعل دعم الولايات المتحدة للحرب الإسرائيلية على غزة مشروطًا باتخاذ إسرائيل خطوات ملموسة لحماية العاملين في مجال الإغاثة والمدنيين، وهذه هي المرة الأولى التي يسعى فيها لاستخدام المساعدات الأميركية كوسيلة للتأثير على السلوك العسكري الإسرائيلي.
وتقيد إسرائيل إدخال المساعدات برًا إلى غزة، ما أدى إلى شح في إمدادات الغذاء والدواء والوقود وأوجد مجاعة بدأت تحصد أرواح أطفال ومسنين في القطاع الذي يقطنه نحو 2.3 مليون فلسطيني، بينهم حوالي مليوني نازح جراء الحرب، وتحاصره إسرائيل منذ 17 عامًا.