أبدت منظّمتان حقوقيّتان دوليتان، اليوم الإثنين، قلقهما إزاء نقل ناشطَين مؤخرًا من روسيا إلى طاجيكستان وتركمانستان، وذلك خلال لقاء عقده مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل مع وزراء خارجية خمسة دول في آسيا الوسطى.
وتم ترحيل ناشطين كانا يقيمان خارج أراضي طاجيكستان وتركمانستان من روسيا التي تقيم روابط أمنية متينة مع الجمهوريتين السوفياتيتين السابقتين، وفق ما أعلنت منظّمتان حقوقيتان.
وقبيل زيارة مرتقبة لبوريل إلى دوشانبي عاصمة طاجيكستان، سلّطت منظّمتا "هيومن رايتس ووتش" ومقرّها نيويورك و"فريدوم فور يورايجا" ومقرها فيينا؛ الضوء على قضيتي التركماني أزاد عيساكوف والطاجيكي عزّت أمون.
وأمس الأحد أعلنت "فريدوم فور يورايجا" أن أجهزة الأمن التركمانية "خطفت" عيساكوف بمساعدة جهاز الأمن الفدرالي الروسي والشرطة من منزله في روسيا في 20 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.
وأشارت المنظمة إلى أن عيساكوف "قبل فقدان أثره أبلغ زميله تشيمن أوري في رسالة مكتوبة عبر تطبيق تلغرام بأن الشرطة هنا، إذا عثروا عليّ سوف يأخذونني. أنا مختبئ ولم يُعرف عنه شيء مذّاك".
وحضّت "فريدوم فور يواريجا" الاتحاد الأوروبي على اغتنام مناسبة الاجتماع الوزاري "من أجل الضغط على الحكومة التركمانية لإطلاق سراح كل السجناء السياسيين".
من جهتها طالبت "هيومن رايتس ووتش" هذا الشهر بإطلاق سراح عيساكوف "المعرض بشدة لخطر التعذيب والانتهاكات" في تركمانستان، بعدما وجّه انتقادات علنية للحكومة المتشددة للغاية مع المعارضة.
International rights groups raised alarm over recent transfers of activists to Tajikistan and Turkmenistan from Russia as top EU diplomat Josep Borrell met foreign ministers from five Central Asian states Monday. https://t.co/C5GjxCIXPe
— Rights in Russia (@rightsinrussia) November 22, 2021
وفي قضية أخرى وقع أمون الناشط في الدفاع عن حقوق المهاجرين الطاجيك المقيمين في روسيا، ضحية عملية "إخفاء قسري في موسكو في مارس/ آذار 2021 وتم نقله خلافًا للقانون إلى طاجيكستان"، وفق ما أفادت الباحثة في منظمة "هيومن رايتس ووتش" سيينا سلطان علييفا الإثنين.
وجاء في بيان مكتوب أصدرته الباحثة أنه "يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يغتنم مناسبة (اجتماع) هذا الأسبوع للتركيز على حملة قمع الحقوق في طاجيكستان وللمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين".
والشهر الماضي قال سيبرهان شريفوف، محامي أمون: إنّ حكمًا بالحبس تسع سنوات صدر بحق موكّله لإدانته بتهم احتيال في طاجيكستان التي لم تؤكد رسميًا توقيفه.
وفي السنوات الأخيرة تزايدت عمليات النقل القسري من روسيا لنشطاء متحدّرين من دول آسيا الوسطى.
وعام 2019 نُقل الناشط الطاجيكي شرف الدين غادوييف قسرًا من روسيا إلى طاجيكستان، ولم يُسمح له بالعودة إلى هولندا إلا بعد أسبوعين بعد انتقادات دولية حادة. ولم يشر بوريل إلى ملف حقوق الإنسان في تغريدات أطلقها الإثنين عقب الاجتماع الوزاري.
