ترخيص للحصول على الخبز بالمناسبات.. قرار مدينة تونسية يثير انتقادات
تستمر أزمة الخبز في تونس التي بدأت منذ أشهر، حيث باتت اليوم ترخي بظلالها على المناسبات الشخصية للأفراد حتى.
فإذا كنت مواطنًا تونسيًا وأردت إقامة وليمة غداء في مناسبة ما، فعليك التفكير جيدًا واتخاذ إجراءات وتدابير قبل اتخاذ هذه الخطوة، لأنك ستحتاج لموافقة السلطات بعد الشروط الجديدة التي وضعتها الحكومة التونسية للحصول على مادة الخبز.
شروط جديدة لتوزيع الخبز
ويعتبر التونسيون الخبز عنصرًا أساسيًا في جميع وجباتهم، إلا أن مدينة عقارب التابعة لمحافظة صفاقس جنوبي تونس وضعت شروطًا جديدة تتمثل في تخصيص دفتر يضبط التوزيع اليومي للخبز على المحلات التجارية.
كما فرضت السلطات المحلية في عقارب إخراج تراخيص، للتزود بكميات الخبز على أصحاب الحفلات.
القرار الذي أعلن عنه مساعد محافظ المدينة، أثار موجة تفاعل واسعة وسط دعوات إلى السلطات لحلحلة أزمة الخبز المتفاقمة.
فبمقتضى هذا القرار، لم يعد مسموحًا لأصحاب المخابز توزيع الخبز بأنفسهم على المستهلكين، وذلك في إطار السعي إلى التصدي لظاهرة الاحتكار والمضاربة.
بدوره، أشار عضو الغرفة الجهوية لأصحاب المخابز المصنفة بصفاقس عبد الحميد باشا لوسائل إعلام محلية إلى أن الغرفة تقبلت هذا القرار "بصدر رحب" وذلك في ظل وجود محاولات عديدة لأخذ كميات كبيرة من الخبز.
كما حذّر باشا أن بعض الكميات قد يتم توجيهها للاستهلاك الحيواني كعلف، وهذا من شأنه مضاعفة الأزمة حسب وصفه.
ردود الفعل
وتفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تونس مع هذا القرار، حيث قال جلالي نور الدين إنه أثناء الحرب العالمية الثانية كان الخبز يوزع بالبطاقات التموينية نظرًا للنقص الفادح في المواد الأساسية.
وتابع في مدونة عبر فيسبوك: "اليوم هناك نية لاعتماد الترخيص المسبق للتزود بالخبز، بالنسبة للذين يقيمون ولائم الأفراح".
أما حمدي الحاج فعلق ساخرًا بقوله: "قبل إقامة عرس أو مناسبة ما، يجب إعلام معتمد عقارب والوالي، وأن تكتب لصالح وزارة التجارة كي يوفروا لك مادة الخبز".