Skip to main content

تركيا.. توقيف حوالى 80 شخصًا بعد الاعتداء على محال تجارية للاجئين سوريين

الخميس 12 أغسطس 2021
مواطنون سوريون عائدون من تركيا إلى بلادهم في عيد الأضحى الماضي

اعتقلت الشرطة التركية، اليوم الخميس، نحو ثمانين شخصًا يشتبه بأنهم شجعوا أو شاركوا في الهجوم على محلات تجارية ومنازل سوريين في أنقرة على إثر مشاجرة سقط فيها قتيل في أجواء تصاعد خطاب كراهية الأجانب في تركيا. 

فقد حطّم عشرات الأتراك الغاضبين سيارات ومحال تجارية يُعتقد أنها تعود للاجئين سوريين في أنقرة، ما دفع الشرطة إلى التدخل في وقت متأخر أمس الأربعاء، في أعقاب شجار بين سكان أتراك ولاجئين سوريين على الأرجح، تم خلاله طعن تركي حتى الموت، بحسب الإعلام المحلي. 

وأطلقت الشرطة النار في الهواء في مرحلة ما في محاولة لوقف العنف.

وأظهرت صور تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي عشرات الرجال الغاضبين وهم يخترقون طوقًا أمنيًا فرضته الشرطة، ومن ثم يحطمون سيارات ومحال تجارية.

وقال مكتب محافظ أنقرة ليل الأربعاء إن "التظاهرات والأحداث التي وقعت في حي ألتنداغ انتهت نتيجة سعة صدر مواطنينا والعمل الشاق لقواتنا الأمنية".

وأضاف "شعبنا مطالب بعدم إضفاء صدقية على الأخبار الاستفزازية والتعليقات" في إشارة الى الخلاف الذي أدى الى الاضطرابات. 

توقيفات من الجهتين 

وأفادت وكالة "الأناضول" الرسمية عن توقيف "اثنين من الرعايا الأجانب" وتوجيه تهمة القتل إليهما على خلفية الخلاف الدامي. 

وقالت شرطة أنقرة في بيان: "حددنا واعتقلنا 76 شخصًا نشروا معلومات كاذبة على الشبكات الاجتماعية لغايات الاستفزاز أو شاركوا" في هذه الهجمات في ألتينداغ". وأضافت أن 38 من المحتجزين لهم سجلات إجرامية تتضمن النهب والعنف والسرقة.

وقال مكتب حاكم أنقرة على تويتر خلال الليل إن "الاحتجاجات والحوادث" التي وقعت مساء الأربعاء انتهت. وجاء هذا التوتر في وقت تظهر استطلاعات الرأي تنامي المشاعر المعادية للاجئين في صفوف العديد من الأتراك.

أما رئيس الهلال الأحمر التركي كرم كنيك فغرّد على تويتر لافتًا إلى أن طفلاً سوريًا نُقل إلى المستشفى بعد إصابته بحجر رشق على المنزل الذي تسكنه عائلته.

وأضاف كينيك: "منذ متى صار رشق منزل بالحجارة ليلًا جزءًا من عاداتنا؟ اتصل بنا العديد من اللاجئين. إنهم قلقون على سلامة أطفالهم".

3,6 مليون لاجئ سوري

ويعيش في تركيا نحو 3,6 مليون لاجئ سوري، بموجب اتفاقية أبرمتها عام 2016 مع الاتحاد الأوروبي لمنع تدفق اللاجئين إلى دوله. ويعمل الطرفان حاليًا على تعديل الاتفاق.

وتلقت أنقرة، مقابل إنشائها مخيمات للاجئين في جنوب شرق البلاد تؤوي حاليًا بالمجمل أكثر من أربعة ملايين شخص، تمويلًا بمليارات الدولارات.

وأثار حزب المعارضة الرئيسي الشهر الماضي جدلا من خلال تعهده بإعادة اللاجئين السوريين إلى "الوطن" في حال وصوله إلى السلطة في الانتخابات العامة المقررة عام 2023.

وكشفت منصّة تيت التركية، المتخصصة في التحقق من صحة الأخبار والتي تحظى بمتابعة واسعة في تركيا، هذا الأسبوع عن العديد من التعليقات المضللة على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن اللاجئين، يتعلّق العديد منها بالأفغان.

المصادر:
وكالات
شارك القصة