حظرت منصّة "تويتر" مؤخرًا حسابات عدة يبدو أن هدفها إعادة نشر رسائل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بعد منعه نهائيًا في يناير/ كانون الثاني الماضي من استخدامها.
وتدخّلت الشبكة، الخميس، بعد نشر مقالات في الصحافة الأميركية بشأن هذه الحسابات التي كانت تُعيد نشر تصريحات مأخوذة من مدوّنة الملياردير الجمهوري. "فروم ذي ديسك أوف دونالد ترمب" (من مكتب دونالد ترمب).
وقال متحدث باسم "تويتر": "كما هو مُحدّد في نظامنا بشأن محاولات الهروب من الإقصاء، نتخذ تدابير ضد حسابات لديها نية واضحة في أن تحلّ محل أو تروّج لمحتويات مرتبطة بحساب معلّق".
من جهته، اعتبر رئيس "تويتر" وأحد مؤسسيها جاك دورسي، أنّ هذا القرار يُعتبر صائبًا.
Trump tried to start a new Twitter and it didn't go well. pic.twitter.com/JehXrHfsUv
— Brianna Wu (@BriannaWu) May 6, 2021
وقرّرت "تويتر" حظر حساب ترمب مطلع العام، بعدما شجّع أنصاره على اقتحام مقر الكابيتول، أثناء جلسة المصادقة على فوز الرئيس الحالي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية في السادس من يناير/ كانون الثاني الماضي.
وعّلقت "تويتر" في البدء بشكل مؤقت حسابه، لكن هذا الإجراء تحوّل بعد ذلك إلى عقوبة دائمة.
وكانت معظم شبكات التواصل الاجتماعي قد اتخذت تدابير مماثلة، لكنّ مسألة ما إذا ستكون هذه الإجراءات مؤقتة أو نهائية لم تُحسم بعد، فيما أعلنت منصة "يوتيوب" التابعة لشركة "غوغل" أنها ستنتظر أن يتقلّص خطر العنف.
أمّا منصة "فيسبوك"، فقد أحالت المسألة على مجلسها الرقابي الذي أعاد بدوره الكرة إلى ملعب الشركة، داعيًا إياها إلى اتخاذ قرار إمكانية عودة ترمب إلى نشاطه على الموقع من عدمه، في غضون ستة أشهر.
إلا أن الأعضاء الدوليين في هذه الهيئة العليا في المجموعة، أقروا بضرورة حظر الحساب في الوقت الحالي.
وقبل حظر حساباته، حظي ترمب بمتابعة نحو 89 مليون مشترك على "تويتر" و35 مليونًا على "فيسبوك" و24 مليونًا على "أنستغرام".
ويواصل ترمب على موقعه الإلكتروني التأكيد على أن الانتخابات "سُرقت" منه من خلال عمليات تزوير، لكن بدون إعطاء أي دليل.