أطلقت المقاومة الفلسطينية اليوم الأربعاء رشقات صاروخية جديدة باتجاه مستوطنات غلاف غزة، بالتزامن مع زيارة يقوم بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى المنطقة.
وقال مراسل "العربي" أحمد دراوشة، إن 4 مبان على ما يبدو في شديروت تعرّضت لإصابات مباشرة، نافيًا ورود أنباء عن إصابات.
وذكر بأن المنطقة خالية، وبأن معظم الإسرائيليين أجلاهم الجيش الإسرائيلي منها.
شديروت مدمرة
وأشار مراسلنا إلى أن بن غفير يتمكّن من زيارة شديروت ومحيطها بعد 5 أيام من بدء عملية طوفان الأقصى، لافتًا إلى تلقي الوزير الإسرائيلي انتقادات واسعة جدًا.
وعن المشهد في شديروت، قال إنها مدمّرة وكذلك بنيتها التحتية، متوقفًا عند ما شهدته من اشتباكات ضارية؛ كانت تنتقل من حي إلى حي ومن منزل إلى آخر، ومن غرفة إلى أخرى داخل المنازل الكبيرة في بعض الأحيان، وفق شهادات عيان.
ومراسلنا الذي لفت إلى إعلان الجيش الإسرائيلي أول من أمس سيطرته على كل المناطق الحدودية المحاذية لقطاع غزة، أفاد بأن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أشار في الإحاطة الصباحية لليوم الأربعاء إلى اشتباكات دارت بالأمس مع 18 مقاتلًا فلسطينيًا.
وأضاف أن كثرًا من هؤلاء كانوا في عربة دفع رباعي، فكيف تمكن المقاتلون الفلسطينيون من التنقل باستخدام تلك السيارة في غلاف غزة بعد 4 أيام من بدء المعارك، وبعد يوم تقريبًا من إعلان الجيش الإسرائيلي السيطرة الكاملة على هذه المناطق؟.
تحريض على "القضاء على غزة"
وفيما تحدث عن غضب لدى الإسرائيليين إضافة إلى الصدمة الأولى، أردف بأنهم يقولون إن المبادرة في تلك المناطق ما تزال في الجانب الفلسطيني؛ فبعد وجود مقاتلين يتجولون بحرية وسيطروا ليومين تقريبًا على مدن وكيبوتزات إسرائيلية كاملة، تستمر الرشقات الصاروخية بشكل كبير جدًا".
إلى ذلك، ذكر مراسل "العربي" أن مستوطنات غلاف غزة خالية بطبيعة الحال، بما في ذلك تلك البعيدة على غرار أسدود التي تبعد نحو 20 كلم عن قطاع غزة، وخلت بشكل كبير جدًا خوفًا من وصول المقاتلين الفلسطينيين.
لكنه أشار إلى الانتشار الكثيف لجيش الاحتلال في تلك المناطق "المهجورة" تقريبًا والتي ينتشر فيها الدمار، متحدثًا عن آلاف الدبابات ومئات آلاف الجنود.
وتوقف عند حملات التحريض الكبيرة في وسائل الإعلام الإسرائيلية والدعوات العلنية والواضحة لتدمير قطاع غزة عن بكرة أبيه، قائلًا إن تلك الوسائل تستخدم مصطلح "القضاء على غزة".
ويشنّ الاحتلال الإسرائيلي منذ 5 أيام عدوانًا على قطاع غزة، وسط حصار يحرم المدنيين من الماء والكهرباء، ما أسفر عن استشهاد 970 فلسطينيًا على الأقل بينهم 260 طفلًا.