تزامنًا مع قمة كامب ديفيد.. بيونغيانغ تعتزم إطلاق صاروخ بالستي
أوردت وسائل إعلام في سول، أمس الخميس، تقديرات للاستخبارات الكورية الجنوبية تفيد بأن كوريا الشمالية، تستعد لإطلاق صاروخ بالستي عابر للقارات، تزامنًا مع انعقاد قمة ثلاثية تجمع رؤساء الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.
وذكرت وكالة "يونهاب" للأنباء أن هذه التجربة الصاروخية يمكن أن تكون جزءًا من سلسلة استفزازات عسكرية، قد تقدم عليها الدولة المعزولة لإظهار التحدي بوجه قادة الدول الثلاث، التي تضغط على بيونغيانغ خلال لقائهم الجمعة خارج واشنطن.
وأضافت الوكالة أن عرض القوة يمكن أن يأتي أيضًا احتجاجًا على المناورات العسكرية الأميركية الكورية الجنوبية، التي تبدأ الإثنين ومن المقرر أن تستمر حتى نهاية الشهر.
قمة ثلاثية
ونقلت وكالة "يونهاب" عن النائب الكوري الجنوبي يو سانغ بوم، الذي حضر جلسة إحاطة للجنة الاستخبارات البرلمانية من هيئة الاستخبارات الوطنية، قوله: "نحن نحدد باستمرار إشارات الاستعدادات لإطلاق صواريخ بالستية عابرة للقارات، مثل النقل المتكرر لوقود الصواريخ من مصانع الوقود السائل".
وأضاف يو أنه من المتوقع أن تجري كوريا الشمالية تدريبات مشتركة لقواتها المسلحة، بما في ذلك تجربة إطلاق صاروخ يمكن تزويده بسلاح نووي تكتيكي.
وجاءت تصريحات النائب في الوقت الذي يتحضر فيه الرئيس الأميركي جو بايدن لاستقبال الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول ورئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في منتجع كامب ديفيد اليوم الجمعة. وتهدف القمة الثلاثية غير المسبوقة لإظهار التضامن والقوة بوجه الصين.
برامج صواريخ
وسرّعت بيونغيانغ العام الماضي تجارب إطلاق الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية، ما أدى إلى تصعيد التوتر في جميع أنحاء شرق آسيا.
وأفاد تقرير من الأمم المتحدة منذ أيام، بأن بيونغيانغ تواصل خلال عام 2023 تطوير أسلحة نووية، وإنتاج مواد انشطارية نووية، كما أنها تتهرب من العقوبات التي تفرضها عليها المنظمة بغرض حرمانها من التمويل الذي تستخدمه في البرامج النووية، وبرامج الصواريخ البالستية.
وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون تفقد العديد من مصانع الأسلحة الرئيسية في البلاد، بينها منشآت تنتج محركات صواريخ كروز، ودعا خلال جولته إلى زيادة الإنتاج، في أوائل الشهر الجاري.
وجاءت هذه الجولة التفقدية التي استمرت ثلاثة أيام بعد أقل من أسبوعين على حضوره عرضًا عسكريًا ضخمًا مع مسؤولين روس وصينيين جرى خلاله استعراض أحدث أسلحة كوريا الشمالية، وخاصة الصواريخ البالستية العابرة للقارات والطائرات المسيّرة.