الجمعة 15 نوفمبر / November 2024

تسهل الكشف المبكر.. العلماء يحددون الطفرات الجينيّة التي تسبّب اللوكيميا

تسهل الكشف المبكر.. العلماء يحددون الطفرات الجينيّة التي تسبّب اللوكيميا

شارك القصة

فقرة صحية ضمن برنامج شبابيك من أرشيف "العربي" (11 أبريل 2022) حول اختبارات الدم السرطانية (الصورة: تويتر)
سيمهد رصد التغيرات الجينية الطريق نحو الكشف المبكر عن التحول إلى سرطان الدم لدى كبار السن، وبالتالي تقليل تكاليف علاج المرضى.

حدد العلماء الطفرات الجينية التي من المحتمل أن تسبب سرطان الدم في دراسة رائدة. ويمكن لهذا الاختراق أن ينقذ الأرواح حيث يساعد الأطباء اكتشاف اللوكيميا في وقت مبكر.

وقد درس باحثون في جامعتي إدنبرة وغلاسكو في إسكتلندا دور خلايا معينة تنتج جميع خلايا الدم الأخرى في الجسم، بحسب مجلة "نيوزويك". 

وتعد الخلايا التي تسمى "الخلايا الجذعية المكونة للدم والخلايا السلفية" حيوية لنمو الدم البشري. ويمكن أن تحمل الطفرات السيئة التي قد تزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان الدم. ويتضاعف خطر الإصابة بالسرطان بشكل أكبر إذا تطورت الكثير من هذه الطفرات.

دور تحديد التغيرات الجينية

ويعني استكشاف الطفرات أن الباحثين تمكنوا من تحديد التغيرات الجينية التي من المحتمل أن تتسبب في أمراض مثل سرطان الدم بشكل أفضل.

ومع تقدم الإنسان في العمر، يمكن أن يتضرر نظام الدم وترتفع فرص الإصابة بسرطان الدم بشكل كبير.

وغالبًا ما يستغرق التحقيق في آثار الشيخوخة على الدم سنوات من الدراسة قبل تقديم النتائج. وبمجرد رصد هذه الطفرات لدى شخص ما، يمكن مراقبته عن كثب لتشخيص وعلاج أمراض مثل سرطان الدم في وقت مبكر.

وفي هذه الدراسة، تعاون الباحثون مع مركز أبحاث السرطان في المملكة المتحدة، وهي أكبر منظمة مستقلة لأبحاث السرطان في العالم.

دراسة شملت 85 شخصًا

ونظر الخبراء في التغييرات التي طرأت على خلايا الدم لـ 85 شخص تفوق أعمارهم الـ 70 عامًا في إسكتلندا كانوا يشاركون في دراسة حالية، والتي تجمع البيانات مع تقدم العمر، على مدى 12 عامًا.

ووفقًا لجمعية اللوكيميا والأورام اللمفاوية، يتم تشخيص شخص واحد في الولايات المتحدة بمرض اللوكيميا كل ثلاث دقائق تقريبًا.

وفي المملكة المتحدة، حيث أجريت الدراسة التي نشرت في مجلة "نايتشر ميديسن"، يشخص أكثر من شخص واحد كل ساعة، أو 28 شخصًا كل يوم، بسرطان الدم، وأكثر من 40% من حالات سرطان الدم الجديدة تحدث لدى الأشخاص الذين تبلغ أعمارهم 75 عامًا وأكثر.

ونقلت "نيوز ويك" عن المؤلفة الرئيسية للدراسة، كريستينا كيرشنر، من جامعة غلاسكو قولها: "ستساعد هذه الطريقة في تمهيد الطريق نحو الكشف المبكر عن التحول إلى سرطان الدم لدى كبار السن، وتقليل تكاليف العلاج على هيئة الخدمات الصحية الوطنية وتحسين النتائج للمرضى".

اختبارات الدم السرطانية 

ويعمل العلماء منذ سنوات على تطوير آليات للكشف المبكر عن السرطان قبل ظهور الأعراض على المريض. وقد توصلوا إلى إنشاء اختبارات دم قد تساعد على تحري الإصابة بالسرطان مبكرًا. وتتحقق فحوصات الدم هذه، من شظايا الحمض النووي التي تفرزها الخلايا السرطانية وتسمى هذه الاختبارات بـ "الخزعات السائلة" وتساعد مرضى السرطان في تكييف علاجهم والتحقق من عودة الأورام.

ويأمل العلماء في أن تساعد هذه الاختبارات الأشخاص الذين لا تظهر عليهم علامة الإصابة بالسرطان، عبر الكشف مثلًا عن الأورام في البنكرياس والمبيض والمواقع الأخرى التي ليست لديها طريقة فحص موصى بها.

وقال جوشوا أوفمان من شركة "غريل" المنتجة لهذه الاختبارات، في حديث سابق إلى "العربي": "إذا تمكنّا من العثور على هذه السرطانات في مراحل مبكرة قبل ظهور الأعراض على هؤلاء الأشخاص.. يتم تقديم العديد من الخيارات لعلاجهم على نحو أفضل وغالبًا ما تكون قابلةً للشفاء".

وتخطط "غريل" ومقرها كاليفورنيا للحصول على موافقة من إدارة الغذاء والدواء الأميركية على اختباراتها، لكن لا يزال من المبكر معرفة تأثير إضافة اختبارات الدم السرطانية لأنظمة الرعاية الصحية الروتينية، على تحسن صحة الناس وبالتالي تخفيض معدل الوفيات جراء السرطان.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - ترجمات
Close