تشكيل الحكومة اللبنانية.. خلط الأوراق بعد كلمة نصر الله
تشهد الساحة السياسية اللبنانية تباينًا في ردود الفعل بعد دعوة الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله لتشكيل حكومة سياسية حيث لاحت في الأفق بوادر اختلاف مع حركة أمل.
فقد أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، الخميس، أنه سيدعم حكومة جديدة لكنه حذّر من أنها لن تدوم إذا اعتمدت على الاختصاصيين فقط. وأشار الى أن قوى خارجية وداخلية تحاول دفع لبنان إلى حرب أهلية.
وطالب نصر الله رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري تأليف حكومة سياسية، وقال في خطاب متلفز: "شكّل حكومة سياسية، حكومة تكنو-سياسية ولا تسمح لأحد إذا أمكن الهروب من المسؤولية".
كما دعا حزب الله إلى تعويم حكومة تصريف الأعمال التي يترأسها حسان دياب، إذا لم يصل الفرقاء إلى الاتفاق على تشكيلة وزارية جديدة.
مطالبة حزب الله أعادت خلط الأوراق، لا سيَّما بعد اتفاق أحزاب السلطة على تأليف حكومة اختصاصيين استنادًا إلى تنفيذ المبادرة الفرنسية، التي أطلقت على الحكومة المقبلة اسم "حكومة المهمة" لوقف الانهيار ولتحقيق الإصلاحات.
وفي هذا الإطار، يرى عضو كتلة المستقبل النيابية النائب محمد حجار أن أية صيغة لأي حكومة خارج معايير المبادرة الفرنسية لن يلتفت إليها المجتمع الدولي والعربي.
وعلّق حجار على كلام الأمين العام لحزب الله بالقول: "هذا حديث يعتبر في الوقت الضائع".
الجدال بين أحزاب السلطة في الأروقة السياسية لا يعني المحتجين في الشارع؛ اذ يتهم المحتجون السلطة بالهروب إلى الأمام من خلال اقتراحات تستدعي الأخذ والرّد والهدف منها بحسبهم إبقاء المنظومة الحاكمة محمية في نظام المحاصصة.
المجموعات المعارضة مختلفة فيما بينها إيديولوجيًا لكنها متّفقة على مطلب الإصلاحات الشاملة.
والمعارضون يطالبون بحكومة انتقالية محددة الصلاحيات تبدأ باستقلالية القضاء وبقانون انتخاب جديد يكفل عدم إعادة تدوير سلطة تمنح الفاسدين حصانة سياسية.