شيّع المئات في ولاية آيدن غرب تركيا اليوم السبت، جثمان الناشطة الأميركية-التركية عائشة نور إزغي أيغي، التي استشهدت برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال تظاهرة في الضفة الغربية المحتلة الأسبوع الماضي.
وانتظر حشد كبير وصول النعش أمام مسجد ديدم الصغير قبل صلاة الظهر، وردّد المشيعون شعارات مؤيدة لفلسطين.
وجرى دفن عائشة نور عقب أداء صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر بالمسجد المركزي في مسقط رأسها بمنطقة ديديم، بحضور وفد حكومي وجمع من السياسيين.
"سنُحاسب أمام العدالة قتلة عائشة نور"
وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ تركيا "ستُحاسب أمام العدالة قتلة عائشة نور، التي قتلتها إسرائيل إلى جانب أكثر من 41 ألفًا من أخوتنا وأخواتنا في غزة".
من جهته، شدّد رئيس البرلمان التركي نعمان قورتولموش عقب زيارته منزل والد الشهيدة في ديديم، برفقة وزير العدل يلماز تونج، ووزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور أوزدمير غوكطاش، على أنّ دم أزغي أيغي "مقدّس مثل دم كل شهيد فلسطيني، وسنتابع قضيتها عن كثب حتى النهاية أمام جميع المحاكم الدولية لمعاقبة قاتليها".
وأوضح أنّ وزارة العدل التركية ومعهد الطب الشرعي قاما بإجراء جميع عمليات التشريح وفقًا للمعايير الدولية، وتبيّن أنّ "عائشة نور استشهدت باستهدافها بالرصاص بشكل مباشر من خلف أذنها اليسرى".
وأشار قورتولموش إلى أنّ العشرات والمئات من الفلسطينيين يستشهدون يوميًا، بينما غالبية البشرية وأصحاب الضمائر يعارضون هذا العار الكبير ضد الإنسانية في غزة.
وعقب الصلاة على جثمان أيغي، قال قورتولموش في كلمة، إنّ "دماء عائشة نور لن تذهب سدى، وستتم محاسبة قتلتها في المحاكم الدولية".
وسام "مناهضة الاحتلال" لروح عائشة نور أزغي أيغي
وقدّمت الحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال والضم، "وسام مناهضة الاحتلال" لروح عائشة نور أزغي أيغي، "لما قدّمته من تضحية في سبيل الدفاع عن فلسطين في وجه الاحتلال".
وتسلّم القنصل العام التركي لدى فلسطين إسماعيل تشوبان أوغلو، الوسام ممثلًا عن عائلة الناشطة عائشة نور.
وشكر تشوبان أوغلو وفد الحملة الأكاديمية، مؤكدًا "موقف تركيا ودعمها لحقوق الشعب الفلسطيني حتى إقامة دولته المستقلة".
بدوره، طالب الأمين العام للحملة الأكاديمية رمزي عودة، بـ"محاسبة إسرائيل على جرائمها بحق المدنيين الفلسطينيين وبحق المتضامنين الدوليين".
من جهتها، دعت اللجنة التوجيهية الوطنية التركية الأميركية "تاسك"، إلى إجراء "تحقيق شفاف وعادل وكامل وفوري" في ظروف استشهاد الناشطة عائشة نور أزغي أيغي.
وأكدت اللجنة في بيان الجمعة، أنّ من واجب الإدارة الأميركية حماية مواطنيها داخل البلاد وخارجها، مضيفة أنّ عائلة عائشة نور وأصدقاؤها والمجتمع يستحقون الحصول على إجابات ومساءلة عن هذا الفعل".