أصيب 6 فلسطينيين، وأحرقت شاحنة، مساء الإثنين، في هجوم للمستوطنين بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي على بلدة حوارة جنوبي نابلس بالضفة الغربية.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، بأن الطواقم الطبية في مركز طوارئ حوارة تعاملت مع 5 إصابات جراء الاعتداء عليهم بالضرب وغاز الفلفل من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين، إضافة لإصابة في الرأس وصلت إلى مستشفى رفيديا الحكومي، مشيرة إلى أن حالة المصابين مستقرة.
من جهته، قال مدير الإسعاف والطوارئ في الهلال الأحمر بنابلس أحمد جبريل لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا": إن "المستوطنين هاجموا مركبة إسعاف تابعة للهلال الأحمر الفلسطيني على دوار سلمان الفارسي أثناء توجهها لإسعاف المصابين، وحاولوا الاعتداء على الطاقم، ما أدى إلى تحطم زجاجها الأمامي والجانبي".
كما هاجم المستوطنون عددًا من منازل ومركبات المواطنين في حوارة، وأحرقوا شاحنة تعود لأحد الأهالي.
بدوره، حذر مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة، غسان دغلس، من ارتكاب المستوطنين المزيد من الجرائم بحق المواطنين في ريف نابلس الجنوبي.
وإثر الهجوم، اندلعت مواجهات بين الأهالي الذين هبّوا للتصدي للمستوطنين، وجيش الاحتلال، وسط البلدة.
وفي 26 فبراير/ شباط الماضي، شهدت بلدة حوارة هجمات غير مسبوقة شنها مستوطنون إسرائيليون، أسفرت عن استشهاد فلسطيني وإصابة عشرات آخرين وإحراق وتدمير عشرات المنازل والسيارات.
مستوطنون يهاجمون مركبة تابعة لمستشفى طولكرم
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، هاجم مستوطنون، مساء الإثنين، مركبة تابعة لمستشفى طولكرم الحكومي وحطموا نوافذها، قرب بلدة بيتا جنوبي نابلس.
وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان بأن المركبة كانت تنقل عينات مخبرية وأدوية بشكل مستعجل، عندما تعرضت لهجوم المستوطنين، وهو ما أدى لإعاقة حركتها وتأخر وصول العينات والأدوية، وإصابة الطواقم بداخلها بالهلع.
وأكدت الوزارة أن إمعان الاحتلال والمستوطنين في الاعتداء على مراكز العلاج وطواقم العمل الصحي وعرقلة حركة مركبات الإسعاف والمسعفين، يزداد بشكل كبير يومًا بعد يوم.
وأضافت أن هذا يتنافى مع المواثيق والحقوق الدولية كافة، وهو اعتداء صارخ ومتعمد على الحق الكامل في تأدية الواجب العلاجي الإنساني والمكفول من قبل الاتفاقيات الدولية وحقوق الإنسان.
وناشدت المؤسسات والمنظمات الدولية كافة، التدخل للجم الممارسات العنصرية من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
كما هاجم مستوطنون، بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الإثنين، منازل فلسطينيين، في قرية عصيرة القبلية، جنوب نابلس.
وأفاد رئيس المجلس القروي حافظ صالح، لـ"وفا"، بأن "مستوطنين من مستوطنة يتسهار، هاجموا منازل المواطنين الواقعة في المنطقة الجنوبية من القرية، ما أدى إلى تضرر منزلين".
وأضاف أن قوات الاحتلال التي وفرت الحماية للمستوطنين، أطلقت الرصاص والغاز السام المسيل للدموع صوب المنازل، وحاصرت منزل المواطن محمد أحمد صالح قبل أن تعتقل نجله.
أهالي قرية عصيرة القبلية جنوب نابلس يتصدون لاقتحام المستوطنين. pic.twitter.com/82SXMKaTMI
— وكالة شهاب للأنباء (@ShehabAgency) March 27, 2023
شهيد متأثرًا بجروحه
في غضون ذلك، استشهد شاب فجر اليوم الثلاثاء، متأثرًا بجراحه التي أصيب بها برصاص الاحتلال قبل شهر في مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
ونقلت وسائل إعلام فلسطينية، عن مصادر طبية وعائلية متطابقة، إعلانها استشهاد الشاب عمير لولح متأثرًا بإصابته الخطيرة خلال اقتحام قوات الاحتلال مدينة نابلس في 22 فبراير/ شباط الماضي، حين نفذت مجزرة استشهد خلالها 11 فلسطينيًا، وأصيب 102 آخرون، وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة الفلسطينية آنذاك.
وتتصاعد التوترات بشكل حاد في أنحاء الضفة الغربية المحتلة منذ أشهر، وسط مداهمات عسكرية إسرائيلية متكررة على البلدات الفلسطينية.
وبحسب معطيات فلسطينية، فقد استشهد نحو 90 فلسطينيًا بنيران إسرائيلية منذ بداية العام الحالي.