الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

تصعيد إسرائيلي.. 3 آلاف فلسطيني مهددون بالتهجير جنوب الضفة الغربية

تصعيد إسرائيلي.. 3 آلاف فلسطيني مهددون بالتهجير جنوب الضفة الغربية

شارك القصة

الاعتداءات الإسرائيلية تتواصل في مدن الضفة الغربية
الاعتداءات الإسرائيلية تتواصل في مدن الضفة الغربية (غيتي)
تشهد منطقة جنوب الخليل تصعيدًا إسرائيليًا واعتداءات على الفلسطينيين وممتلكاتهم بهدف الضغط عليهم وتهجيرهم لصالح توسيع المستوطنات.

تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضغوطات كبيرة على أهالي منطقة جنوب الخليل في الضفة الغربية المحتلة؛ بهدف تهجير قرابة 3 آلاف فلسطيني من تلك المنطقة.

وفيما تواصل إسرائيل اعتداءاتها المتكررة ضد الفلسطينيين في القدس والضفة الغربية المحتلتين؛ أكد مكتب مختص بمتابعة الاستيطان تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية أن سلطات الاحتلال تمارس ضغوطًا تهدف إلى تهجير سكان منطقة جنوب مدينة الخليل.

عمليات تهجير جديدة

إلى ذلك، أكد المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان في تقرير أسبوعي نشر اليوم السبت، أن منطقة جنوب الخليل تشهد "تصعيدًا واعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم، هدفه ترهيبهم والضغط عليهم وتهجيرهم من أراضيهم لصالح توسيع المستوطنات".

وحسب ما جاء في التقرير، فإن "تهديدات الاحتلال ومطامعه الاستيطانية تطال سكان منطقة تبلغ مساحة أراضيها نحو 38500 دنم، وهي تجمعات وخِربٌ يُقيم فيها أكثر من 3 آلاف مواطن".

وأفاد التقرير بأنه لم تعد معاناة الفلسطينيين في جنوب محافظة الخليل وخاصة شرق بلدة يطا "تقتصر على الحياة القاسية والحرمان من أساسيات الحياة ومن حق السكن في بيوت تقيهم برد الشتاء وحرارة الصيف؛ بل تمتد إلى ما هو أبعد من ذلك".

هجمات المستوطنين

وفي سياق متصل، أفاد تقرير مكتب متابعة الاستيطان بأن "سلطات الاحتلال تواصل عمليات التطهير العرقي باستخدام مختلف الوسائل بما في ذلك توظيف المستوطنين للقيام بهذه المهمة تحت حماية جيش الاحتلال".

وذكر أن عمليات الهدم الواسعة تطال البيوت البسيطة للمواطنين الفلسطينيين بحجة أنها شيدت بدون ترخيص، ما تسبب حتى الآن وعلى امتداد سنوات في تشريد أعداد متزايدة من السكان الفلسطينيين.

ولفت إلى أن المنطقة الأكثر عرضة للتهديد تضم عدة خِرَب وقرى منها: جِنبه، التّبان، والفَخيت، والمَجاز، وحَلاوة، وصْفَي الفوقا، وصْفَي التحتا، ومَغاير العَبيد، والرّكيز، والمفَقرة، وصارورة، وخَلة الضّبع، وشِعب البُطم، وقواويص، وبئر العِّد، وطوبا، وسَدة الثّعلة، وسُوسيا، والتواني.

"تهويد" قرية المفقرة

كما تطرق التقرير إلى هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون على قرية المفقرة يوم الثلاثاء، "حيث تسعى إسرائيل منذ عشرات السنين إلى اقتلاع سكانها وتدميرها"، مشيرًا إلى اعتداء العشرات من المستوطنين الملثمين وتنقلهم من بيت إلى آخر باستخدام السكاكين والمطارق.

ونشر عضو الكنيست الإسرائيلي اليساري عوفير كسيف (القائمة المشتركة) مقطع فيديو على حسابه في تويتر يظهر عددًا من الأغنام تم قتلها وعليها آثار طعنات وضربات بآلات حادة وسكاكين.

وبحسب ما جاء في تقرير المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان، فإن قرية المفقرة واحدة من 12 قرية موجودة منذ عام 1933، لكنها مهددة بالاقتلاع والتهجير بذريعة وجودها في منطقة التدريب 918، التي خصصت للتدريب العسكري، وطرد سكانها نهاية 1999 لكنهم عادوا إليها.

وتشير تقديرات فلسطينية وإسرائيلية إلى وجود نحو 650 ألف إسرائيلي في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة، يتوزعون على 164 مستوطنة و124 بؤرة استيطانية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، الأناضول
تغطية خاصة