منذ بدء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، شهد العالم حالات تعتيم على التضامن مع فلسطين، ومنها أخيرًا في هوليوود وجوائز بافتا إسكتلندا.
وقد حذفت "بي بي سي" مقاطع تضامن مع فلسطين من حفل جوائز بافتا اسكتلندا السينمائية، قالها المخرج المصري البريطاني "أمير المصري".
التضامن مع فلسطين
وخلال حفل بافتا اسكتلندا، قال المصري: "مرحبا شكرًا جزيلًا على استضافتي، قبل أن أبدأ، أريد أن أشارك شعور إيديث قبل قليل، قلبي مع كل النساء والرجال والأطفال الذين يعانون الآن في غزة، نأمل وندعو أن نرى السلام في المنطقة وأن يتوقف إطلاق النار عاجلًا".
كما حذفت "بي بي سي" خطاب المخرجة البريطانية إيليد مونرو الذي تضامنت فيه مع فلسطين ورفع زميلها فينلي بريتسل ورقة تدعو إلى وقف إطلاق النار.
وقالت مونرو: "نريد أيضًا أن نقول إن كل من في هذه الغرفة من صنّاع أفلام وفنانين يحملون مسؤولية نشر أهم القصص في العالم، ونريد أن نستغل هذه الفرصة الليلة لنقول إننا نقف تضامنًا مع كل أحد في فلسطين".
تعتيم متعمد
ويأتي تعتيم "بي بي سي" على التضامن مع فلسطين في وقت تضيّق فيه هوليوود على من ينتقدون إسرائيل، إذ عزلت مجموعة "سباي غلاس" الإعلامية الممثلة ميليسا باريرا من دور البطولة في الفيلم القادم من سلسلة سكريم إثر وصفها إسرائيل بأنها دولة احتلال وإشارتها إلى أن اليهود يتحكمون في الإعلام.
أما وكالة الفنانين المبدعين التي تجمع وكلاء الممثلين فقد عزلت مها دخيل، إحدى أهم الوكيلات في هوليوود من عملها رئيسة بالشراكة لقسم الأفلام بالوكالة، إثر وصفها ما يجري في غزة بأنه إبادة.
كما عزلت الوكالة أيضًا سايرا راو وريجينا جاكسون بسبب تغريدة لراو تصف الصهيونيين بأنهم مرتكبو إبادة.
وقالت راو: "وكيلتنا المسرحية في وكالة الفنانين المبدعين تخلت عني وعن ريجينا جاكسون لأنها تشعر بالإهانة من كلماتنا المؤيدة لحياة الفلسطينيين، كلماتنا المنددة بالإبادة، هذه مكارثية وتطهير عرقي، نشعر بالاشمئزاز لكننا غير متفاجئتين".